كشفت وزارة الصحة بولاية الخرطوم عن تشكيل لجنة تقصي للتحقيق حول الروشتات المزورة لصرف الحبوب المخدرة الصادرة من مستشفيات التجاني الماحي والخرطوم والسلاح الطبي، في وقت أكدت فيه عن ضبط كميات كبيرة من الحبوب المخدرة مهربة عبر الحدود من نوع (الارتزون). معلنة عن بوادر انفراج لأزمة الدواء، مشيرة لتخصيص (60) مليار جنيه للشراء الفوري للأدوية دون انتظار لإجراء العطاء عبر صندوق الدواء الدائري، منبه أن المالية صادقت على توفير (30) مليار جنيه لتوفير الأدوية للمواطن مع تخصيص (20%) للشراء الفوري وسد العجز في أدوية الأمراض المزمنة والمنقذة للحياة وتشكيل لجنة لتحديد الاحتياجات الفعلية للأدوية بالمستشفيات.وكشف البروفيسور مأمون حميدة وزير الصحة في مؤتمر صحفي أمس عن الضوابط الجديدة للعمل الصيدلاني بالولاية، عن إهدار أموال كبيرة على أدوية لا يحتاجها المريض تصل إلى (40%)، مشدداً على وضع منهج وقانون ولوائح محددة لتوفير الدواء، منوهاً إلى أن السودان أصبح (مضحكة) بسبب الترويج الدوائي. مشيراً لاتجاه وزارته لوضع قائمة بالأدوية الأساسية وتوفير أكثر من (59%) من احتياجات المرضى. مع إصدار قرار يمنع صرف الأدوية بالاسم التجاري للدواء وأن الصرف لا يتم إلا عبر الاسم العلمي فقط.من جانبه أعلن دكتور نجم الدين محمد أحمد المجذوب مدير إدارة الصيدلة بالوزارة بدء الحملات التفتيشية على الصيدليات والمؤسسات العلاجية والأسواق ومراكز التجميل ومخازن المنظمات التي قال إن عددها بلغ (2791) مؤسسة بالولاية، لافتاً النظر إلى وضع لائحة جديدة لضبط الطب البديل مع تدخلات حاسمة في قضية مستحضرات التجميل. وفي السياق تبرأ دكتور مصري مرقص رئيس شعبة الصيدليات من مراكز التجميل والأعشاب، وقال إنهم مشوهين للمهنة ومتغولين عليها.