في ختام بطولة الدوري الممتاز نجح المريخ في إلحاق أول هزيمة بالهلال بعد فوزه بهدف كليتشي في لقاء الفريقين في الجولة الأخيرة من البطولة بملعب إستاد الخرطوم. كانت المباراة وسط من ناحية فنية وإن عابها سوء السلوك وكان المريخ أفضل حالاً من الهلال في شوط اللعب الأول، حيث كان الأوفر والأكثر هجوماً وخلقاً للفرص وعبس له الحظ في تسديدتين قويتين في العارضة، بينما انكمش الهلال في نصف ملعبه وكانت خطوطه كلها سلبية خاصة خط الوسط بأكمله، والمريخ جاءت أفضليته لسوء حال الهلال ونشاط بعض لاعبيه. سجل كليتشي هدف المباراة الوحيد من ضربة حرة لعبها «اسكرو» ارتمت الكرة بأحد مدافعي الهلال وغيرت مسارها داخل شباك المعز في الزاوية العليا في الشوط الثاني وبعد التعديلات الهلالية دانت السيطرة للاعبيه وحاصر المريخ في نصف ملعبه وسددوا أكثر من كرة خطيرة ضاعت لسوء ختام الهجمة. لعب الفريقان بتنظيم فني واحد وهي مشتقات «3/5/2» وفي الثلث الأخير تحول المريخ لمشتقات «5/4/1». الأسباب الرئيسية في سوء أداء الفريقين ناتج للشحن الزائد المستمر في لقاءات الناديين حتى ولو كانت ودية. رغبة لاعبي المريخ ودوافعه هي التي حسمت المباراة لصالحهم كان أسوأ ما في المباراة الروح الرياضية المفقودة والكروت الملونة خاصة لقائد الهلال هيثم مصطفى وغيره وكان عدد كبير من لاعبي الفريقين يستحقون الطرد وليس الانذار. كنت أتوقع أن يشرك الجهازان الفنيان للفريقين معا عددا من اللاعبين الشباب الجدد لكن خاب ظني ولم اجد ولا لاعب، وهذا ناتج عن خوف المدرب الأجنبي من النتيجة وبالتالي ضياع «الدولارات» وليس في قاموسهم مصلحة الكرة السودانية. هكذا تقاسم العملاقان شوطي المباراة وكسب المريخ النتيجة وكسب الهلال البطولة. سعيد بعودة المصابين للملعب خاصة سفاري وأحمد الفاضل وحمودة بشير.