انتابتني دهشة وحيرة شديدتين ازاء الموقف الغريب لمجلس ادارة الهلال الجديد من دعوة الكادرينال للاحتفال بالمجلس وتوزيع الحافز الذي وعد به فريق الكرة بعد فوزه المستحق على الاتحاد الليبي. وللحقيقة وبعد ان رحبنا بالمجلس الجديد وطالبنا أقطاب الهلال بالوقوف معه على قلب رجل واحد بعدها بدأ يساورني القلق على الهلال ومجلسه، لان التفكير على هذا النحو الذي برر به صديقي وحبيبي قاقارين اعتذار مجلسه عن قيام الحفل في الوقت الحاضر لا يقوم على اساس متين! لقد جاء توقيت اعلان حفل الكاردينال عقب صدمة الذين تعاطفوا مع رئاسته وأنا منهم وذلك بالتصريح الذي نشر باحدى الزميلات عن توقفه عن دعم الهلال فقلنا والله خسارة ان يفقد المجلس الجديد داعماً بوزنه حتى فاجأ الرجل الجميع وبشكل جديد وبخبر سار عن موعد توزيعه لحافز اللاعبين ولاح الرجل بناظره على المشهد الهلالي ففكر ان يتزامن حافزه مع احتفاله بالمجلس الجديد وفي مزرعته الخاصة عبر افطار رمضاني. وكان إعلان الكاردينال حفله بالمجلس وتوزيع الجوائز إعلاناً قوياً بأن الكاردينال على غير ما تردد سيكون بالفعل حليف المجلس القوي وسنده وجاء إعلان الكاردينال بالحفل وتوزيع الجوائز في الوقت الذي يواجه فيه مجلس الإدارة الجديد مشاكل مالية حقيقية ورثها من مجلس الأرباب فاذا بالكاردينال من خلال مبادرته يقول للمجلس انني معك في خندق واحد بارادته ووطنيته وهلاليته فجر هذا الموقف الطيب فاذا بمجلس الإدارة يصده ويضع العوائق للحيلولة دون لقائه معه ولقاء اللاعبين به. ان غياب بعض أعضاء المجلس لا يصلح مبرراً للرفض أو الاعتذار وان الدعوة بمزرعته أو بمنزله لها دلالات عميقة لا تقلل من شأن الهلال أو تضعف من هيبته. لقد جاءت مبادرة الكاردينال تأكيداً للجدية والمصداقية وإعلاناً عن رغبته وحماسه بمد يد بيضاء لخدام الهلال الجدد وجاءت في وقت يبحث المجلس الجديد عن استراتيجية لفك شفرة المال التي باتت واقعاً ملموساً ومع ذلك رفض المجلس باعذار واهية لقاء من جاء يعاون ويعين ويدعم في شهر يجب ان نعلي فيه قيم المحبة والتسامح بين الجميع فقابل المجلس (الوفاء بجفاء) الأمر الذي سيكون له تأثير سلبي عليه وعلى كل من يفكر بالدعم على طريقته كما فعل الكاردينال. لم اجد عذراً واحداً او مبرراً مقبولاً من المبررات التي ساقها الأخ قاقارين ولا تصحيح لهذا الموقف الا بالتراجع عنه في أسرع وقت ممكن خاصة وقد قبل نجوم الفريق الدعوة بحماس على أساس انها جاءت في وقتها فلا يمكن لإدارة جديدة ان تحبط اللاعبين وهم على بعد أيام قليلة من مباراة مصيرية في حسابات التأهل لخطف البطاقة الأفريقية.