تظاهر عدد من مواطني أم روابة، أمس تزامناً مع زيارة والي شمال كردفان إلى المدينة على رأس وفد رفيع المستوى لتفقد الأوضاع هناك، وطالب المحتجون بتوفير الأمن والحماية وخدمات المياه التي تضررت بسبب العدوان الغاشم لمتمردي الجبهة الثورية على المنطقة أمس الأول.ووقف الوالي معتصم ميرغني زاكي الدين على حجم الخسائر في أم روابة ووصف المظاهرة بأنها حق مكفول للمواطنين للتعبير عن آرائهم خاصة وأنهم يطالبون بتوفير الأمن والحماية والخدمات، وأكد الوالي هدوء الأوضاع بالمدينة، نافياً في نفس الوقت تعرض الأبيض لأي هجوم محتمل وقال «الأبيض عصية على المتمردين» وأكد الوالي الذي تفقد محطة كهرباء أم روابة برفقة أسامة عبدالله وزير الكهرباء إن حكومته تبذل جهداً مكثفاً لإصلاح المحطة. واتهم الوالي أحزاباً سياسية معارضة- لم يسمها- بتقديم معلومات لمتمردي الجبهة الثورية وقطاع الشمال في اعتدائها على أم روابة وقال «هناك طابور خامس يعمل مع المتمردين» وينشط في مواقع التواصل عبر الانترنت لبث الشائعات لزعزعة الأمن والاستقرار، مناشداً مواطني الولاية بعدم الالتفات لهذه الشائعات.وقال زاكي الدين إن الولاية لديها معلومات قبل يومين من الهجوم على أم روابة بتحرك متمردي الجبهة على المدينة إذ تم اتخاذ الترتيبات اللازمة لتأمين الولاية من جهة جبل الدابر وخور الرهد، إذ تمكنت القوات المسلحة من صد هجوم المتمردين على تلك المنطقتين، وذكر لسونا أن المعتدين دخلوا بعدد 50 - 50 عربة لاندكروزر- بها أسلحة ثقيلة عيار «آربي جي- قاذفات- دوشكا- قرنوف»، وقال إنه استشهد سبعة أشخاص في أم روابة، أربع من الشرطة وثلاثة مواطنين، مشيراً إلى أنه قدم واجب العزاء لأسر الشهداء، وأضاف أن المعتدين أصابوا أحد محولات الكهرباء بصورة جزئية مما أدى لانقطاع الكهرباء في المدينةوالرهد، كما أن لجان حصر الأضرار بالسوق باشرت أعمالها حيث نهب المعتدون بعض ممتلكات المواطنين وتعرضوا للبنوك لكنهم لم يتمكنوا من نهبها وقال الخسائر جلها يتمثل في نهب الوقود وهواتف المواطنين.وتفقد الوالي محطة المياه ومركز شرطة أم روابة وسجن المدينة وأشاد ببسالة قوات السجون الذين منعوا المعتدين من اقتحام السجن، وأعلن الوالي تحفيز ضباط وضباط صف وجنود سجن أم روابة بقطعة أرض سكنية مجاناً إلى جانب الدعم المادي لهم.وكان زاكي الدين قد تفقد قرية الله كريم وزار خلوة الشيخ محمد عبدالله الأسد التي تعرضت للاعتداء.