عاد الهلال لسكة الانتصار بفضل هدف مهاجمه المالي محمد تراوري الذي عاد من التمرد وأنقذ الفريق من قبضة سيد الاتيام، إلا أن هدف تراروي الذي جاء في الحصة الثانية وأمن للفريق النقاط لم يكن كافياً لإعادة الأزرق لشكله وأدائه المعروف، بعد أن دفع أحمد ادم المدرب المكلف بتشكيل غلب عليه الأصحاب النزعة الدفاعية الذين بلغ عددهم سبعة على رأسهم (سيف مساوي، سامي، سنكارا، معاوية فداسي، عمر بخيت، نزار حامد ونصر الدين الشغيل)، هذا الوضع جعل الفريق يلعب بصورة مملة وبطيئة جعلت الفريق بدون هيبة أو شكل معروف، وسط فرجة احمد ادم الذي عجز عن وضع التكتيك المناسب لهذه المباراة بعد أن تجاهل اللاعبين أصحاب النزعة الهجومية واكتفي بمهند الطاهر وكاريكا وبكري المدينة. وسيطر الهلال على الكرة معظم فترات المباراة إلا أنها كانت سيطرة سلبية، بعد أن سيطر البطء على أداء اللاعبين الذين تشابهوا في مقدراتهم وإمكاناتهم ومهارات، واعتمد لاعبو خط الدفاع على الارسال دون تحديد الجهة المرسلة إليها، لذلك كانت معظم كراتهم تشكل خطورة على مرمى فريقهم عن طريق مرتدات الأهلي مدني التي برع فيها علاء الدين بابكر ومحمد عبدالله كول، وتحسن اداء الهلال في الحصة الثانية بعد دخول تراروي بديلاً لبكري المدينة وتحويل نزار حامد للاعب وسط أيسر وعودة كاريكا ليعلب في الجهة اليمن وتولى مهند الطاهر دور صانع اللعب، هذا التعديل أعاد الروح للفريق واجبر سيد الاتيام على التراجع للدفاع عن مرماه من نيران هجوم الهلال الذي كان بدون أنياب وبعيداً عن مستواه بعد أن أضاع تراوري وكاريكا وبكري المدينة أهدافاً لا تضيع، حيث استلم كاريكا لعنف دفاع الأهلي، وافتقد بكري المدينة التركيز فيما واصل تراروي استهتاره في التعامل مع الكرات التي تهيئة له. وما بين هدف تراروي وطريقة أحمد ادم الدفاعية ضاعت هيبة الهلال الذي تزوق طعم الانتصار بعد طول غياب.