أعربت وزارة الخارجية عن استغرابها الشديد واستنكارها لما تناقلته وسائل الإعلام على أنه إستراتيجية أمريكية جديدة تجاه السودان تنطوي على حوافز جديدة مشجعة وعقوبات مشددة من أجل دفع الحكومة للالتزام بإجراء الاستفتاء المقرر حول تقرير مصير جنوب السودان ولإنفاذ ما تبقى من اتفاقية السلام الشامل وأوضحت الوزارة في بيان أصدرته أمس أن الوزارة إذ تشدد على أن ما تقوم به حكومة السودان إزاء تنفيذ الإتفاقية وترتيباتها الكبيرة التي تضطلع بها لعقد استفتاء حر ونزيه وشفاف يظهر الرغبة الحقيقية للمواطنين في جنوب السودان ، لتؤكد أن كل ذلك هو التزام وطني وقومي أصيل نحو شعبها ومواطنيها على امتداد السودان كله لا ترجو منه مثوبة ولا حوافز من أحد ولا تخشى به عقوبة ولا مجافاة من أي دولة وأشار البيان إلى أن السودان لن تضره عقوبات أكثر مما هي مفروضة عليه الآن، ولن تغريه حوافز أياً كان شكلها للعمل على نحو يتعارض مع مصالحه القومية العليا والتزاماته الوطنية التي يعمل عليها آناء الليل وأطراف النهار، والسودان في ذلك منفتح نحو أية دولة أو جهة ترغب في العمل بإخلاص ونية صادقة من أجل تحقيق السلام والاستقرار في ربوعه وتهيئة المناخ أمام تنمية شاملة في البلاد بعيداً عن سياسات الترغيب والترهيب التي لا تصلح أساساً للتعامل بين الدول.