يطل علينا العيد السعيد الذي يفرح به كل المسلمين في جميع بقاع الارض ...العيد ضيف خفيف الظل وزائر لايتخلف عن ميعاده ، ورديف كريم لمواسم الله وأيامه فلا مناص من حسن استقباله بكل خير العيد وسيلة لتواصل الأقارب والأصدقاء ومناسبة وجيهة لاجتماع العوائل وتصافي النفوس والتسامح وإزالة ما علق بها من غبار الدنيا ،وهو فرصة عظيمة ليتوافق مكنون القلب مع ما يظهر على المحيا من ابتسامة وصفاء . كما أن العيد طريق لإسعاد الأطفال الذين لا يحلو عيد بدونهم فهم من أجمل معاني العيد لأن حياتهم كلها عيد وفرح وسلامة ان العيد مناسبة للتراحم والتكافل اوالبحث عن المحتاجين الذين تعج بهم الارص من اليتامى الذين لا عائل لهم و خففوا عنهم وواسوهم في يوم العيد رغبة في الثواب ، فقد قال صلى الله عليه وسلم :«أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ في الْجَنَّةِ هَكَذَا »وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى ، وَفَرَّجَ بَيْنَهُمَا شَيْئًا. و تلمسوا أحوال الفقراء والمساكين و قدموا لهم ما يمنعهم السؤال و يغنيهم عن الطلب في يوم العيد ، فبذلك أمرنا الله تعالى «فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ». و لنمد جسور التواصل مع جيراننا في أيام العيد ، ولنكن من خير الجيران ،كما قال صلى الله عليه وسلم : « خَيْرُ الأَصْحَابِ عِنْدَ الله تَعَالَى خَيْرُهُمْ لِصَاحِبِهِ ، وَخَيرُ الجِيرَانِ عِنْدَ الله تَعَالَى خَيْرُهُمْ لِجَارِهِ». اجعلوا من أيام العيد فرصة لعودة الصلات مع الأهل التي طالما تاهت في غيابة الزمن من كثرة « المشاغل والمسوليات» ولنشارك في رسم البسمة على وجوه أصحاب الابتلاءات . لقد دلّ قوله صلى الله عليه وسلم : « إن لكل قوم عيد وهذا عيدنا » وكل عام والامه الاسلامية والوطن الحبيب بخير