الأحد الماضي شهدت حلقة «بسكون اللام» من برنامج حتى تكتمل الصورة استضاف فيه مقدمه الأستاذ الطاهر حسن التوم اثنين من أهل السنة الأستاذ الدكتور حسن إبراهيم البلة والأستاذ الهادي، ورجلاً من أهل التشيّع هو دكتور عبد الرحيم عمر محي الدين. وظل الأخوان ود البلة والهادي يظهران من خطر التشيّع وشناعته ويكشفان من أساليب الشيعة الرافضة، وظل د. عبد الرحيم يقلّل من خطر التشيّع ويوهن ويوهي من آثاره المدمرة على البلاد والعباد. وظل الأخ مقدم البرنامج يدير الحوار بوسطية موفية ومقنعة. ثم قدم البرنامج جانباً من الندوة التي أقامتها جماعة أنصار السنه المحمدية والتي عرّت وكشفت أباطيل الرافضة وهو الجزء الذي تكلم فيه الدكتور عصام أحمد البشير لا فُض فوه عن خطر الرافضة ا لشيعة الأمامية الاثنى عشرية، والذي طالب فيه بإغلاق الحسينيات وأبان خطرها. وبهذه المناسبة فإني يسعدني أن أقول إن هذه أول بادرة يصطف فيها أهل الهم في مقام واحد ويرمون عن قوس واحد ويصيبون من التشيّع الرافضي مقتلاً.. وظل الشيعي عبد الرحيم ينتحل الأعذار للوجود الرافضي المتمدد في السودان، وقد أعجبه وسرّه كلام الأستاذ حامد يوسف وكيل وزارة الإرشاد عن أن الأسلوب الأمثل مع الشيعة هو الحوار، مع أن الأخ حامد اعترف بأن الحوار اليتيم الذي جرى كان في العام 2001م، هذا ما سمعته أن لم تخني أذناي ونحن اليوم في العام 2013م والتشيع يتمدد ويستشري ويستفحل. ومن المعلوم بالضرورة أن الحوار مع الشيعة الرافضة لا يجدي شيئاً إلا المبتدئة منهم، فهم المخدوعون الذين يرجى أن يفتح الحوار بصائرهم وينير قلوبهم ويكشف لهم كفريات الشيعة وأباطيلهم. وذلك لأن الشيعة الرافضة يقولون بالتقية وهي عندهم من الدين «ولا دين لمن لا تقية له».. و«التقية دين آبائي وأجدادي» وينسبون هذين القولين كذباً للإمام جعفر الصادق. والتقية أن تظهر أمام النواصب «أهل السنة» خلاف ما تبطن حتى تقربهم من التشيع فيسهل اصطيادهم، وحتى يتجنب الرافضي ضراوة وقوة معارضة أهل السنة المطلعين على عورات الشيعة وعوارهم. ومن أجل هذه التقية فشلت كل محاولات التقريب بين السنه والشيعة، لأن الشيعة يريدون التقريب مصيدة لأهل السنه. فهم يعملون عقيدة التقية في حوارهم مع أهل السنه وينكرون جميع عقائدهم في الإمامة وتحريف القرآن وفي سب الصحابة وفي أمهات المؤمنين ويترضون على الجميع. لذلك فقد كان وجود الأخ الدكتور عبد الرحيم في الحلقة بالأمس وجوداً عبثياً لا طائل تحته .. لأن عبد الرحيم ليس من الشيعة المبتدئين بل هو من كبار أئمة الشيعة الإمامية في السودان ومن أقدمهم.. وقد انبرى للرد عليّ من قبل لما كتبت مجموعة من المقالات في صحيفة الانتباهة أقضت مضجع المستشارية والسفارة. وكان حرياً بالأخ البلة أو المقدم أو الهادي أن يتوجه بالسؤال للأخ عبد الرحيم : هل أنت من الشيعة؟ فإذا قال لا قيل له فلماذا نحاورك؟ وأنت مثلنا وكان ينبغي أن يكون مكانك شخص من الشيعة.. فبطل الحوار!! وإذا قال نعم قيل له هل تقول بالتقية، فإذا قال لا قيل له فأنت لست شيعياً لأن الإمام جعفر الصادق حسب زعمكم يقول «لا دين لمن لا تقية له» فلماذا نحاورك؟ وكان الواجب أن نحاور شيعياً جلداً لا ينكر مذهبه فبطل الحوار. وإذا قال نعم أقول بالتقية قيل له وما الفائدة من إجراء حوار مع رجل يظهر خلاف ما يبطن ويترضى على الصحابة جهراً ويلعنهم سراً، ويترضى على أمهات المؤمنين وهو يضمر لهن السوء ويضمر للسيدة عائشة الرجعة وإقامة الحد والرجم تكذيباً للأمة ولكتاب ربها ولنبيها. إن بعض الناس يقولون إنه لا يجوز تكفير الشيعة جملة، والتكفير ليس تكفير الأشخاص إنما هو تكفير الأقوال، ومن ضروريات مذهب الشيعة تكفير الصحابة وكفر أمهات المؤمنين.. وكفر من لا يقول بكفر هؤلاء!!. فالشيعة يكفّرون أهل الإسلام جميعاً إلا الإمامية!! من هنا يظهر لماذا فشلت كل محاولات التقريب بين السنة والشيعة. إن التقريب يقتضي إبطال ما هو باطل وإحقاق ما هو حق، والتشيع قائم على تحريف القرآن وتكفير الصحابة. فإذا تخلى الشيعة عن هذين الأصلين بطلت كل الأصول الأخرى لأنها فروع ولم يعودوا شيعة بل أصبحوا أهل سنة.. اللهم أرض عن الآل والأصحاب آل نبيك وعترته الطيبين المطيبين الطاهرين المطهرين وأصحابه الغر الميامين حفظة الملة وحراس الدين بجهادهم وعلمهم وسيرهم وأحوالهم. إن القول بالتقية هو أعظم فضائح الرافضة، وهو أعظم المطاعن عليهم إذ يجعل أقوالهم العلنية وأفعالهم لا تساوي حبة خردل، ولا يترك مجالاً للطمأنينة في الحوار معهم، لذلك قلنا ليس هناك أجبن من الرافضة، وهل هناك أجبن ممن يقول بالتقية؟!