هي حسناء بكل «المقاييس» ولا يمكن أن نكتبها خارج سجل «الحسناوات». امرأة من النوع الذي يدير الرؤوس في اتجاه الريح!! أنيقة وترتدي «ما لذ وطاب» من المجوهرات «والعقود» التي لا يأتيها «الزيف» من بين يديها أو خلفها!! تبدو راقية ومنحدرة من طبقة «مخملية» ومع ذلك تبدد كل هذا في لحظات!! المرأة الجميلة أتت فعلاً قبيحاً!! أمام إحدى «اللعبات» بالمنتزه، الصغار يقفون في صفوف وتذاكرهم في الأيدي!! الصف يزحف ببطء!! الحسناء وقفت أمام البوابة الصغيرة المؤدية للداخل ثم بدأت تخطو «بمكر»، وعملت بلغة الجيش حاجزاً سمح لصغارها بالدخول عنوة!! رمقتُها بواحدة من «نظرات» صلاح أحمد إبراهيم التي لا تُنسى!! ولكن هل تنفع مع هذه الست مثل هذه النظرات، قلت: في نظري لو رأي هذا المشهد الشاعر الذي قال «الطبع المباري الزي» فإنه كان سيقول (الطبع المفارق الزي)!! الصغار يلعبون في براءة ولكن الكبار ينقلون طبائعهم إلى هذه الساحات التي يجب أن تكون للعب البريء!! جاء أيضاً رجل «يسعى» مع أطفاله، «المشرفة» هذه المرة قالت له «أمشي أخر الصفوف»، غافلها ثم قال لأحد أطفاله انحشر بسرعة!! قلت له عوده النظام! ضحك ثم قال لي بسخرية على الطريقة السودانية!! نظام شنو يا أخي؟! لقطة أخرى:رجلٌ يصفق بحرارة لطفله الذي غش مرتين، وامراة تصيح بعصبية وتأتي بأسوأ الألفاظ!! في منتزه الأطفال ترى سلوكيات أخرى للكبا،ر والسلوك يبدأ من الجهات المشرفة على مثل هذه المنتزهات!! المغالاة في رسوم الدخول!! أسعار المأكولات والمشروبات!! ورسوم استخدام الألعاب!! هل يتناسب الزمن المخصص لكل لعبة مع السعر المدفوع؟! بحساب بسيط إذا كان لديك طفلان فإنك بحاجة ل (50) جنيه (خمسين ألف بالقديم) لأربع أو خمس لعبات!! هذا خلاف الأكل والشرب داخل المنتزه!! ولماذا لا تبحث هذه المنتزهات عن وسيلة أخرى لتفادي الزحام غير هذه الصفوف التي تعلم هؤلاء الصغار سلوكيات الفوضى وتخطي الآخرين!! والكذب والخداع!! المكرفون الداخلي للمنتزه يذيع على رأس كل دقيقة عن طفل يبحث عن «ماما» أو «بابا» ماذا يفعل هؤلاء؟ وما الذي يشغلهم عن أطفالهم داخل هذا المنتزه والذي من المفترض أنهم جاءوا إليه من أجل هذا الطفل البريء هل هذه براءة الكبار؟!! البراءة من ماذا يا ماذا؟