واحدة من أجمل مناطق السودان،بل أجملها بلا منازع..ولا بيدك أن تتركها مودعا،فأهلها يضعونك فرحين بك فوق رؤوسهم..ذهبنا إليها لحضور الملتقى التداولي للإتحادات الطلابية،الذي أصر واليها عثمان محمد يوسف كبر ووزير ماليته د.عبده داؤود رئيس لجنة العمل الصيفي بشمال دارفور،على إستضافتة من جميع ولايات السودان..وللأمانة تم ترتيب هذه الإستضافة في أربع وعشرون ساعة فقط،في بادرة لا نستغربها من جميع أهل دارفور . تمت إستضافتنا بالقصر الرئاسي أنا ومعي الزملاء بكري خليفة من السوداني،وسيف الدين أحمد من الإنتباهة،سامي عبدالرحمن من المجهر،وسهل تحركاتنا وعاوننا في عملنا محمد صبري من أمانة الإعلام بالإتحاد العام للطلاب السودانيين،بتوجيه من الأستاذ محمد إدريس،بعد القيلولة والذي منو.. كان مساؤنا بمسرح ملاعب الشهيد الزبير محمد صالح في ليلة ثقافية بحضور حوالي الخمسة آلاف طالب وطالبة،من جميع السودان مدنا وقرى وحلال.. شارك بالغناء الأستاذ الجميل بلال موسى،الذي أدى وردد معه الحضور جميع أغانيه،ثم كان الشاعران العاميين بأن الفاتح إبراهيم (الشايقي) ورفيقه محمد سفلي في فاصل شعري بالعامية نال إستحسان أهل الفاشر وضيوفهم من طلاب ولايات السودان..أما همبريب للكوميديا ف(إنشرط) المسرح معهم ضحكا و هم يطلقون النكات وتقليدا للمطربين المشهورين..والمفاجأة هي فنانة الفاشر الأولى حليمة ساسا،لنودع المسرح للتجهيز للجلسة الإفتتاحية صباح يومنا التالي.. لم يحضر الوالي كبر راعي الملتقى الطلابي الجلسة الإفتتاحية بسبب توقف الفريق محمد عطا في مطار الفاشر في طريقه للجنينة وإستقبال والي شمال دارفور له في المطار،وحضر الأستاذ الفاتح عبدالعزيز نائب الوالي وزير التخطيط،ود.عبده داوؤد وزير المالية،والمهندس محمد صلاح رئيس الإتحاد العام للطلاب السودانيين،والحاج حسابو رئيس طلاب شمال دارفور..وممثلو الولاية بالمجلسين الوطني والتشريعي،وكل رؤساء إتحادات الولايات،بالآضافة لممثلي الإعلام .. أمن جميع المتحدثين بأن الطلاب هم قادة الغد وحماة تراب الوطن والورثة الشرعيون لهذه الأرض..جنبات المسرح بصالة الشهيد الزبير وقاعة الراحل مجذوب الخليفة ضاقت بالحضور الكبير من أهل الفاشر وطلابها وضيوف الولاية.. المهندس محمد صلاح رئيس الإتحاد العام للطلاب السودانيين جلست معه آحرلحظة بعد ختام الملتقي للحديث حول بعض مخرجات اللقاء،فقال أن قطاع الطلاب هو الجانب الحي والنابض في المجتمع السوداني..فهم يعلنون دعمهم التام للقوات المسلحة وبالتالي التعبئة العامة،من جانب حرصهم على الحفاظ وحماية الوطن،بجانب وضع كافة إمكانياتهم حتى العلمية والتقنية،وبمعادلة مع المعطيات والجهود الأخرى المطلوبة منهم كقطاع طلابي،فالحرب أصبحت على الإنترنت أيضاً،مثل شبكات التواصل الإجتماعية،فالشارع قد فقدت فيه المعارضة الأمل لإحداث التغيير الذي تنشده.. والحديث يتواصل مع محمد صلاح الذي أوضح عودة الإتحادات المتوقفة،من مبدأ الحرص على الإستقرار بالجامعات..مضيفا الأن أربعة تنظيمات سياسية تشارك في إتحاد جامعة كردفان ،وقال صلاح أن مشاركتهم مع القوات المسلحة في تزايد وبأعداد مقدرة،في أم روابة وأبوكرشولة..ولدينا جرحي بالسلاح الطبي وأيضا لدينا شهداء،فكانت مخرجات الفاشر بالتأمين على دعم القوات المسلحة بالمساندة والمجاهدين،وجبهة الإنترنت والإسناد المعنوي؛والماء العيني..فتم تجهيز 20 ألف لبسة في طريقها للنازحين،وستكون هناك قوافل دعوية وثقافية.وتطرق الحديث لإتحاد جامعة الخرطوم والذي قال عنه م.محمد صلاح بأنها في طريقها للحل إن شاءالله قريباً بتكوين لجنة من أساتذة الجامعة للوصول لدستور جديد للإتحاد، أما عن الصراعات الدائرة فاللجنة ستعمل على الإستماع لكافة الأطراف للخروج بدستور (مودرن)كاشفا عن كفالة الدولة للطلاب المتعسرين بنسبة 80%،بالإضافة لدعوتنا لزيادتها من مبلغ 80 جنيه إلى 100 ج..وأضاف صلاح لقيام دوري الجامعات لكرة القدم،في شهر يونيو القادم،ومهرجان الإبداع الطلابي ،وقال عن العنف الطلابي أنه قتل بحثا وقتل جهدا..وهو بسبب غياب المنبر ،والحوار السياسي.. وقال رئيس الإتحاد العام للطلاب أن كيانهم لايرتبط بحكومة الإنقاذ التي جاءت في العام 1989م والتكوين الأول للإتحاد كان في العام 1983م،ولا يوجد أي إرتباط بيننا والمؤتمر الوطني،فالقوى السياسية لها تمثيل نسبي،فإتحاد جامعة غرب كردفان به حزب أمة ومؤتمر وطني ومستقلون،وجبهة ديمقراطية،ومر على مدار ثلاث سنوات بعدد من الجامعات إتحادات ليس لدينا فيها تمثيل،وإتحاد سنار يتبع للتحالف،وكذلك سوريا كانت شراكة بيننا والبعث..وليس لدينا تخوف أو رهبة من ذلك،فإتحاد جامعة الخرطوم لم نمسكه لفترة أربع سنوات،وكان بيد التحالف..وهناك تعاون هو في مصلحة الطلاب وبالتالي لمصلحة استقرار الدراسة بالجامعات.. ولدينا مشاركات من السيد الصادق الميرغني والسيد محمد عثمان الميرغني،والسيد الصادق المهدي،وهناك حوار مع الجميع،مبشرا في الوقت نفسه بعدد من البشريات للطلاب ضمن برامج العمل الصيفي لهذا العام..