مواقف عديدة سطرها التاريخ لهذا الجيش العظيم فقد عرف العالم كله بسالة وقوة الجندي السوداني إبان فترة الحرب العالمية الثانية والتي أثبتت فيها قواتنا السودانية قدرة فائقة إحتار لها العالم وغارت منها الجيوش وبدأت الدول تحاول نقل التجربة والخبرة السودانية، ويذكرنا التاريخ بأن غردون باشا جاء إلى السودان طمعا في الرجال والمال.. وبالفعل جاء ووجد رجالا سطروا بدمائهم الحارة تاريخا ناصعا وكتبوا على صفحاته بأحرف من نور ولسان حالهم يقول(نحن جنود الردى)..!ولقي منهم غردون عذابه وويله وهرولت قواته هربا من مجاهدي المهدية الذين لا يملكون سوى لسيوف والإرادة..! üأدرك العالم منذ ذلك الوقت أن السودان يحتضن شعباً عظيماً .. ففكر الغرب وقدر ودبر وتمخضت بنات أفكاره الى أن يجعل له حروبا تشغله داخليا وتثقل كاهله وتبعده عن التفكير العميق وتصرفه عن القضايا الكلية..! üوبالفعل خرج المستعمر مخلفا وراءه بؤر اشتعلت فيما بعدوسرعان ما تبدت الحروبات الداخلية الى السطح فلم تمهل البلاد الا فترة قليلة هي فترة الرئيس عبود التي شهد فيها اقتصادنا ازدهارا كبير حتى أن وزير المالية في ذلك الوقت كان ينادى بملك إقتصاد أفريقيا ..! üعرف عن الجيش قوة الشكيمة والصبر والثبات وهاهو اليوم يقاتل أمماً بأكملها في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور.. والآن يخوض معركة الكرامة في أبوكرشولا وهي معركة ليست مع الجبهة الثورية إنما هي مع دول ظلت تكيد للسودان وتحتفظ له بالعداء.. وتشير التقارير إلى أن الغرب منزعج من تقهقر قوات الجبهة الثورية وتراجعها عن تحقيق أهدافها المحورية رغما عن الدعم اللوجستي الكبير المقدم لها وأوضحت تلك التقارير حجم الإستياء الغربي وقالت أن الغرب يعتبر أن هذه هي الفرصة الأخيرة لسقوط الحكومة في الخرطوم وإلا فإن الأمر محتاج إلى استراتيجية جديدة..! üوأصحاب هذا الإتجاه لم يكونوا دقيقين في قراءة الوضع الذي يتحدث عن تأييد شعبي وسندان جماهيري كبير تتمتع به الحكومة وأن كلا من يريد زعزعة أمن الحكومة فقطعا سينال سخط وغضب الشارع العام حتى المعارضين منهم.. جميعهم في صف واحد في قضية الوطن .. ولا بد لهؤلاء أن يدركوا أن جبهتم الثورية تتمتع بعزلة كبيرة من المعارضة والشعب ولم تجد من يؤيدها لافي أبوكرشولا أو أمروابة وتلقت قهرا باسلا من مواطني أمبريمبيطة فخرجت منها خائفة تترقب..! üحديثي اليوم عن الجيش السوداني الذي يقوم بحمايتنا جميعا فهو يواجه حرباً ضروساً ضد من تسندهم دول كبيرة بكافة أنواع الدعومات ومع ذلك على الذين يروجون الإشاعات أن يراجعوا وطنيتهم ودينهم فالجيش قومي ووطني قوامه أبناء هذا الوطن الأسمر المتنازلين عن نومهم وراحتهم وأرواحهم ودمائهم زودا ودفاعا عن قدسية هذا السودان ..! ü حارب وظل يحارب لأكثر من 30 عاما متواصلة ورغم أن النظريات العسكرية تقول أن أي جيش يقاتل أكثر من 20 عاما فسينهار..ولم ينهار الجيش انما انهارت النظرية فقاتلت القوات المسلحة أكثر من ثلاثين عاما وماتزال في عز شبابها..! صفوة القول: النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه قال أن الجيش خط أحمر ونحن نقول ليس خطا أحمرا فحسب إنما هو أكثر من ذلك بكثير فالحديث عنه يمس شرف الجميع وعلى الجميع سندانه من المخذلين والمثبطين والمعركة معركة وطن لا تقبل الطريق الثالث..! üرسالتي إلى أولئك الجنود البواسل ونقول لهم أنتم حماة شرف هذه الأمة وقادة ثوابتها لذا فإن الشعب السوداني بمختلف منظوماته يكن لكم الود والإحترام ويهديكم ك لما يملك من وجدان فلا تلتفتوا ولا تهنوا وأنتم الأعلون ولا تستمعوا لمخذلي وساقطي ومحاربي الكيبورت من الذين لا يحملون فكرة ولا يعرفون تراب هذا الوطن فهم يتنقلون بين العواصم,ويتلقون الدولارات دون حياء ..! ü نصرالله قواتنا المسلحة والقوات الأخرى فالمعركة معركة وطن ودين وبعدها لكل مقام مقال..والله مع الصابرين.