عادة ما تجد السفارات بالخارج، بشقيها التقليدي والرسمي، تسامر الجاليات بالخارج أو تفسح لها براحات فكرية وأدبية في أروقتها- سوى تلك المناسبات ذات الطابع الوطني كالاستقلال مثلاً، هذا في حد ذاته تواصل لابد منه- ولكن أن تنعم سفارة السودان بأديس أبابا بأركانها بتنظيم منتديات فكرية دورية تستدعي لها أدباء ومفكرين، فالأمر يحتاج إلى وقفة في محاولة لمتابعة قضايا الوطن.. من هؤلاء الأدباء محمد سليمان الفكي الحائز على جائزة الطيب صالح ألقى محاضرة في النادي السوداني بعنوان المهجر والطيب صالح، قدم الندوة المستشار عبد السميع دفع الله مسؤول الثقافة بالسفارة، الأديب محمد سليمان عاش في أمبدة وله صلة بالطيب صالح، وسرد خلالها أهم المراحل عن هذه العلاقة. المحاضرة اتسمت بالموضوعية وسلاسة العبارات والمعلومات، خاصة بعد انتقال الأديب محمد سليمان الشاذلي إلى عوالم الأدب العربي والإنجليزي والفرنسي إلى جانب معرفته باللغات. د.إسحق القرشي الأستاذ بجامعة أديس أبابا بدوره تساءل عن هذه الجلسة الفكرية التي ظلت سفارة السودان تهيء لها وتدعمها وكيفية أن تكون قدوة لمؤسسات علمية في السودان في الاستفادة من الأديب محمد سليمان الشاذلي ضمن الثراء المعرفي والأكاديمي للرجل كما افترض الدكتور إسحق قرشي سؤالاً آخر، وهو كيف للجامعات والمعاهد العليا السودانية التحلل من رنين المؤهل الأكاديمي وحكاية مرتبة الشرف. واختتم دكتور القرشي حديثه بالتأمين على دور سفارة السودان باديس ابابا في عدد من المحافل منها الفكرية والثقافية والأدبية.