كشف رئيس الوفد الحكومي لمفاوضات أديس أبابا عن مخطط وصفه بالخطير يسعى للسيطرة على موارد القارة الأفريقية وثرواتها، ووجه غندور أصابع الاتهام لشركات غربية برسم خريطة استهداف للقارة من شرقها لغربها لحصد الثروات والمعادن للاستحواز عليها، مشيراً إلى أن ولاية جنوب كردفان تقع في منتصف الحزام في الخريطة، وأبان غندور خلال مخاطبته أمس للندوة السياسية لقاءات وفعاليات جنوب كردفان بقاعة الشهيد الزبير بالخرطوم، أنه استمع ل(13) مجموعة من مكونات ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق حول رؤاهم بشأن المفاوضات حول المنطقتين، متعهداً بتقديم ألف دليل لمن يظن بأن قضية استهداف البلاد مجرد شماعة يعلق عليها المؤتمر أخطاءه ومشاكله وقال إن الحكومة تسعى لسلام مستدام لا وجود فيه لمناطق محررة أو قوات سوى القوات المسلحة ولا نريد بلداً فيه أكثر من سلطة، وأضاف الحاكم يجب أن يكون القانون. ومن جانبه شن وزير الدولة بوزارة العمل أحمد كرمنو هجوماً عنيفاً على ياسر سعيد عرمان والجبهة الثورية وقطع بعدم وجود أي مصلحة لعرمان بأهل الدمازين أو كردفان، مشيراً إلى أنه يتاجر بقضاياهم للوصول لأهدافه عبر اتخاذ قضايا حقوق الطرفين كمنصة للدخول للقصر الجمهوري وقال لن نسمح لعرمان بأن يكون ألفة في فصل ناهيك عن دخول القصر، وتابع أن عرمان يريد أن يتفاوض عبر تشريد أبنائنا وأمهاتنا للدخول للقصر «والله هذا لن يكون».واعتبر كرمنو اللقاء أنه بمثابة خير للجميع وقال أنسب أسلوب للحل عقد اللقاءات وإخراج الهواء الساخن وعدم الحديث عنه داخل البيوت فقط، وتابع لأنه بعد الحديث في بيوت العزاء سنسمع مشى التمرد.ومن جهته شدد الأمين السياسي للوطني حسبو عبدالرحمن على ضرورة تمليك أبناء جبال النوبة رؤاهم للوفد الحكومي المفاوض للاستفادة منها في تحقيق السلام في المنطقتين، مشيراً إلى أن إستراتيجية الوطني ترتكز على الدفاع عن الوطن والتمسك بالحوار كآلية لإحلال السلام في السودان.