كشف البرلمان عن اتجاه لتعديل قوانين القوات المسلحة أو استحداث قوانين جديدة تواكب المرحلة الحالية وتمكن الجيش من القيام بدوره على الوجه المطلوب، مشيراً لوجود مشاورات مع الجهاز التنفيذي حول الأمر، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة كشف الطابور الخامس بالداخل، مؤكداً استمرار حملات التعبئة والاستنفار بالولايات إلى حين حسم التمرد نهائياً. واتهم أحمد إبراهيم الطاهر رئيس البرلمان جهات بالداخل لم يسمها بإثارة الشائعات وخلق البلبلة وسط المواطنين، مبيناً أن ذات الجهات تراجعت بعد حملات التعبئة والاستنفار التي قادها البرلمان بالولايات، وقال خلال جلسة البرلمان أمس إن النفرة لابد أن تكون للذين يثيرون الشائعات والفتن بالداخل ممن وفرت لهم الدولة الأمن والحرية مطالباً بكشفهم. وأعلن الطاهر عن دعم نواب البرلمان لحملات التعبئة باستقطاع مبلغ (500) جنيه من رواتبهم في وقت قاربت فيه تبرعات بعض النواب من رجال الأعمال المليون جنيه. ونبه الطاهر لاستمرار حملات التعبئة والاستنفار، إلا أنه قال إنها ستكون من نوع آخر غير الزيارات، وقال إن الخطر مازال قائماً، وقال الطامعين في السودان ينتظرون من قوات الجبهة الثورية المنكسرة أن تقوم باختراقه، داعياً أهل السودان للوقوف صفاً واحداً مع الجيش، لافتاً إلى أن النفرة التي قام بها البرلمان حققت أهدافها. ومن جانبه قال وزير الداخلية المهندس إبراهيم محمود حامد إن المؤامرة ضد البلاد ستستمر، داعياً مواصلة حملات التعبئة والاستنفار مبيناً أنها ساهمت في دعم الجيش لتحقيق الانتصارات في منطقة دندرو، وقال إن المتآمرين يستهدفون العقيدة والوطن وليس النظام، داعياً إلى الاستعداد لمعركة شاملة وفاصلة لحسم التمرد بعد أبوكرشولا، واصفاً حملات التعبئة بصمام الأمان للقوات المسلحة.وفي السياق قال رئيس شورى الحركة الإسلامية مهدي إبراهيم إن الشعب السوداني صدم صدمة شديدة من اعتداء الجبهة الثورية على مناطق أم روابة وأبوكرشولا، لافتاً إلى أنها أحدثت إحباطاً في الساحة السياسية مشدداً على مطاردة التمرد في كل مكان بعد تحرير أبوكرشولات، وأضاف ما حدث في أبوكرشولا لا يمكن أن يحدث في أي منطقة أخرى، موضحاً أن الحركات المتمردة صارت أداة ومخلب للقوى الخارجية. وفي الوقت ذاته وصف النائب البرلماني الفريق ركن مهدي بابو نمر حملات التعبئة والاستنفار بالسلاح النووي، منبهاً إلى رفع المعنويات يمثل 75% من نجاح العمليات العسكرية، دامغاً قوات الجبهة الثورية بالحرامية وقطاع الطرق، مؤكداً جاهزية المسيرية للرد على أي عدوان. وقال المسيرية جاهزون منذ 25 عاماً وهم يرفعون السلاح، وطالب القوات المسلحة بتحرير منطقة كاودا محذراً من أنها ستكون خطراً ماحقاً على البلاد. إلى ذلك أودع وزير الداخلية أمس مشروع قانون بروتكول التعاون في مجال النقل البري بين دولتي السودان ومصر منضدة البرلمان الذي بدوره أحاله للجنة المختصة لدراسته.