نعم... ليس أجمل من قصيدة «أنا سوداني» للشاعر الاستاذ محمد عثمان عبد الرحيم نهديها لابناء شعبنا الأبي وهي القصيدة التي تغنى بها الفنان الكبير الراحل المقيم الاستاذ حسن خليفة العطبراوي، ورددها وراءه كل السودانيين، اعتزازاً بقيمهم وأصلهم وبسالتهم، مؤكدين في ذات الوقت ان كل سوداني هو جندي امين قوي مكين حارس للأرض والعرض، وحام لحمى الوطن العزيز. ولا نملك إلا ان نهنئ قواتنا المسلحة الباسلة ومن خلفها كل الشعب السودان وقواته النظامية الاخرى ودفاعه الشعبي وشرطته الشعبية ومجاهديه بالانتصار الكبير الذي تحقق بالأمس بتطهير منطقة أبو كرشولا من الفلول. ونحيي أرواح شهدائنا الاماجد الذي قدموا ارواحهم ودماءهم فداء لنا وللوطن الأبي العظيم .. ونحيي روح زميلنا الباسل الشجاع مراسلنا في مدينة شندي، الشهيد عبد اللطيف حسن عبد السلام الذي لبى النداء عندما نادى المنادي أن «حي على الجهاد» ونسأل الله ان يتقبله القبول الحسن وأن يتقبل كل شهداء الوطن وأن يشفي الجرحى والمصابين وأن يكمل نعمته علينا بالنصر المؤزر على كل من رفع راية العمالة او حمل لواء الخيانة. ***** أنا سوداني كل أجزائه لنا وطن إذ نباهي به ونفتتن نتغنى بحسنه أبدا دونه لا يروقنا حسن حيث كنا حدت بنا ذكر ملؤها الشوق كلنا شجن نتملى جماله لنرى هل لترفيه عيشه ثمن غير هذي الدماء نبذلها كالفدائي حين يمتحن بسخاء بجرأة بقوى لا يني جهدها ولا تهن تستهين الخطوب عن جلد تلك تنهال وهي تتزن أيها الناس نحن من نفر عمروا الأرض حيث ما قطنوا يذكر المجد كلما ذكروا وهو يعتز حين يقترن حكموا العدل في الورى زمنا أترى هل يعود ذا الزمن ردد الدهر حسن سيرتهم ما بها حطة ولا درن نزحوا لا ليظلموا أحدا لا ولا لا اضطهاد من امنوا وكثيرون في صدورهم تتنزى الأحقاد والإحن دوحة العرب أصلها كرم والى العرب تنسب الفطن أيقظ الدهر بينهم فتنا ولكم أفنت الورى الفتن يا بلادا حوت مآثرنا كالفراديس فيضها منن فجر النيل في اباطحها يكفل العيش وهي تحتضن رقصت تلكم الرياض له وتثنت غصونها اللدن وتغنى هزارها فرحا كعشوق حدا به الشجن حفل الشيب والشباب معا وبتقديسه القمين عنوا نحن بالروح للسودان فدا فلتدم أنت أيها الوطن