الحملات التي يتزعمها المسيحيون واليهود دائماً ضد الإسلام حملات غريبة ومريبة، ولا اعتقد أن لها علاقة بالدين في حد ذاته ولا بالمعتقدات كما تشير تصرفاتهم من الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم ولا منع المآذن ولا الحجاب ولا ما يروجون له في هذه الأيام بحرق المصحف الشريف.. وفي ظني أن من هدد بالقيام بهذا الفصل قسيس، أي أنه من أكبر رجال الدين المسيحي، وهو كتابي ويعلم بأن القرآن كتاب منزل من رب العالمين الذي أنزل التوراة والإنجيل والزبور وأن الإساءة له تعني الكفر والإساءة المباشرة لمنزل هذا الكتاب.. ويعلم تماما أن الله تعالى يمكن أن ينزل به أشد العقاب وأن يجعله عبرة لمن لم يعتبر، وليتأكد ذلك الوغد أن الله أمهله ليزيد في طغيانه وأن الأمر لا يتعدى أن يكون إمهالا لا إهمالاً.. وكما قال جدُ الرسول صلى الله عليه وسلم حينما جاء أبرهه بجيشه الجرار لهدم الكعبة: إن للكعبة رباً يحميها.. وتجاهل ذلك الوغد قول الله تعالى «إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون». المهم سادتي نحن دائما ما نقابل مثل هذه الإساءات بثورات شعبية تندد أولاً بمثل هذه التصرفات الخرقاء في أمريكا وأوربا وأن تضغط الشعوب على حكوماتها لوقف التعامل مع هذه الدول حتى تضغط بدورها على مواطنيها الذين يقومون بهذه الأعمال وأن يفهموا أن الإساءة للإسلام والمسلمين واستفزازهم عبر استهداف دينهم ومعتقداتهم، وثانياً يجب أن تخاطب الحكومات العربية والإسلامية بالضغط على أمريكا وبكل الوسائل وأن تضع يدها في يد بعض وتقوم بالضغط على أمريكا حتى تضغط بدورها على كل من تسول له نفسه بالإساءة لديننا الحنيف، وأن لا يترك الأمر يمر بهذه السهولة بالمجاهرة بالعداء كتهديد وحرق المصحف بكل سفور وغرور وقلة أدب وعدم احترام للأديان السماوية.. كما أنه خسر الكثيرين بهذه الدعوة وإنه لم يعد من المهم حرق المصحف أو تركه، بل نحن نتحدث عن قلة الأدب والصفاقة التي أعلن بها هذا التهديد فماذا سيفعل بعد ذلك وهل تستطيع أمر يكا بعد الآن لوم أي مسلم أو هل يعقل أن تصفه بالإرهاب وأنتم توغرون صدور المسلمين بأقوالكم وأفعالكم سادتي لا تدعو هذا الأمر يمر مرور عادي، بل يجب أن يتم الضغط على هذا المجرم، وعلى إدارة دولته الاعتذار والتعهد بعدم العودة لمثل هذه المهاترات التي لا تخدم أي طرف من الأطراف.