المصحف منذ أن نزل على محمد صلى الله عليه وسلم هو في معركة واستمرت المعركة حتى هذا العصر. العالم الآن لا سيما الغربي الصليبي منه يحرِّف المصحف. وانتقل هذا العمل الشنيع إلى الشرق، والذين يحرقون المصحف الآن في أفغانستان المنكوبة بالغزو الغربي الأوربي يُحرق فيها المصحف بأيدي الصليبيين. وفي هذا الأمر الشنيع استفزاز لمشاعر الملايين من المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.. إنها معركة المصحف التي يخوضها أعداء الإسلام وفي كل مرة ينتصر. لقد ظن الماكرون أن حرق المصحف فيه انتقام من المسلمين. وحرق المصحف لا يزيده إلا ضياءً وإشراقاً وانتشاراً. وهذه الظاهرة تكررت في السنوات الأخيرة. وهي من الحروب المعنوية التي يخوضها الغرب الصليبي ضد الشرق الإسلامي. ومما يفرح أن أهل أفغانستان خرجوا أطفالاً ورجالاً يتوعدون ويهددون، إذا تكرر هذا الأمر سوف ينضمون لطالبان لحماية المصحف والدين. ينبغي ألا يصمت العالم الإسلامي أمام الاعتداء على المصحف الشريف وأمام هذا الاستفزاز. لا سيما الشعوب، ذلك لأن الحكومات الآن لا وقت لها لأنها تطارد المواطن الذي تحرمه من الحرية لا سيما الحكومات العربية. واهمون أولئك من الحاقدين والقساوسة الظانين أن أثر القرآن سوف يزول بمثل هذه العمليات الفاشلة وذلك بحرق المصحف، إنها معركة المصحف التي يخوضها أعداء الإسلام وفي كل مرة ينتصر المصحف عليهم ومنتشراً ومقنعًا لعلمائهم وعوامهم. ومن قبل حاول رئيس وزراء بريطانيا أن يحرق المصحف في البرلمان محذراً قومه من هذا المصحف. وظل المصحف محافظاً على وجوده. وفي كل مرة يذهب الطغاة إلى الجحيم ويموتون بغيظهم. ذلك لأن المصحف محفوظ من الله تعالى. قال تعالى: «إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون». معركة المصحف.. سوف تستمر وهي تمثل الصراع الأزلي والأبدي بين الحق والباطل.