تصاعدت الخلافات داخل الحزب الإتحادى الديمقراطى الأصل بالبحر الأحمر وذلك على خلفية القرار الذى صدر بفصل تاج السر محمد سر الختم الميرغنى وأعضاء آخرين من الحزب، حيث عُقد مؤتمر صحفى بدار الحزب ببورتسودان تم خلاله التأكيد على قرار الفصل نسبة لمخالفة المفصولين للوائح ودستور الحزب وعليه فإن المفصولين لا يعتبرون ضمن عضوية الحزب، فيما إجتمع أمس الخميس عدد كبير من عضوية الحزب بدار الحزب السابق مؤكدين رفضهم للقرار ومعبرين عن تضامنهم مع تاج السر، وقد تحدث ل (آخر لحظة) عبيد الله مختار وهو أحد الذين شملهم قرار الفصل مؤكداً على أنهم لايعترفون بالقرار الذى قال أنه يخالف لوائح وقوانين الحزب مشيراً إلى أنهم يمتلكون الأوراق والمستندات التى تدعم موقفهم والذى يؤيدهم فيه عدد كبير من أعضاء الحزب الذين يمثلون جميع محليات الولاية، وأضاف عبيد الله بأن لديهم خطاب يحمل هذا المعنى من نائب رئيس الحزب وأمين أمانة التنظيم. هذا وكان الحزب قد عقد مؤتمراً صحفياً بداره ببورتسودان تناول فيه قضايا الراهن السياسي وقضايا الحزب بالولاية، حيث تم التأكيد على فصل المشرف السياسي للحزب تاج السر الميرغني وإختيار محمد طاهر جيلاني مشرفاً سياسياً بدلاً عنه، وقال د. على عبدالله رئيس الحزب بالولاية إن تاج السر لم يوفق فى إدارة الحزب لذا تم إستبداله بجيلانى، وأشار عبدالله خلال حديثه فى المؤتمر الصحفى إلى أن جميع المجموعة التى كان يقودها تاج السر قد تم فصلها من الحزب وأنه أصبح لا وجود لها بين صفوفه، من جانبه قال عبدالعظيم محمد عبدالرحيم أمين التنظيم بالحزب أنهم قد عقدوا جميع مؤتمراتهم القاعدية بالولاية وتم تصعيد المنتخبين للجان تضم كافة مكونات الحزب ، وأضاف أنه قد تم إنتخاب لجنة الحزب برئاسة المشرف السياسي مشيراً إلى أن البناء القاعدى للحزب تم فى محليات الولاية العشرة وأنهم فى إنتظار تحديد موعد عقد مؤتمر الولاية. وعلى صعيد آخر اكد رئيس الحزب خلال المؤتمر الصحفى على موقفهم الداعم لحكومة الولاية وفيما يتعلق بمشكلة مياه الولاية، مبدياً أسفه على حديث وزير الكهرباء والسدود عن إلغاء مشروع مياه النيل لبورتسودان وأن المشروع كان من أجل الكسب السياسى فقط حيث وصف حديث الوزير بأنه حديث غير مسؤول وينبغى على أهل الولاية الوقوف ضده والتأكيد على أنه لابديل لمياه النيل إلا النيل، وكشف الأمين العام للحزب إبراهيم ابوفاطمة عن تقرير يوضح الخطوات التى وصل إليها المشروع والعقبات التى واجهت تنفيذه داعياً إلى أهمية تضافر الجهود من أجل إيجاد حل جذرى لمشكلة مياه الولاية. وفيما يتعلق بالوضع السياسي الراهن بالبلاد تحدث المشرف السياسي للحزب محمد طاهر جيلاني حول ضرورة توافق القوى السياسية على برنامج يهدف إلى إنها حالة الإحتراب والإقتتال التى تسود البلاد والدعوة إلى صياغة دستور دائم تشارك فيه كافة مكونات المجتمع وتفعيل أليات الحوار والتشاور من أجل التعايش فى إطار الوطن الواحد.