وجه مجلس الوزراء في جلسته أمس برئاسة السيد عمر البشير رئيس الجمهورية بتنفيذ حملة إعلامية ودبلوماسية لفضح مواقف دولة الجنوب الداعمة لحركات التمرد ضد السودان وشرح الإجراءات التي ستتخذها الخرطوم تجاه جوبا حال عدم التزامها بواجباتها في مصفوفة الاتفاق بين البلدين. والاستمرار في دعم الحركات عسكرياً وتوفير مهام الإسناد لها، وقدم البشير تنويراً مفصلاً للمجلس عن لقاءاته الرئاسية خلال قمة الاتحاد الأفريقي رقم «21» التي انعقدت مؤخراً بأثيوبيا في الفترة من «24- 27» من مايو المنصرم والتي شرح خلالها موقف السودان الواضح تجاه عدم التزام الجنوب بتنفيذ الاتفاقيات التسع الواردة في مصفوفة التعاون لا سيما الترتيبات الأمنية، مؤكداً أن الوثائق أثبتت أن جوبا لم تلتزم بسحب قواتها من المناطق المتقف عليها، كما أن دعمها للتمرد لا يزال متسارعاً وواضحاً للعيان وأدلته دامغة لمواصلة التخريب والإرهاب في البلاد من خلال مخطط إستراتيجي للنيل من مقدرات السودان، وأوضح البشير للرؤساء الأفارقة الإجراءات التي ستتخذها الحكومة السودانية حال انقضاء المدة المحددة لتنفيذ ترتيبات المصفوفة واستمرار جوبا في دعم التمرد. وقال الناطق الرسمي باسم المجلس حاتم حسن بخيت في تصريحات صحفية إن الرئيس البشير قدم تنويراً للمجلس حول مشاركة وفد السودان في كل من القمة الاحتفالية لليوبيل الذهبي لمنظمة الوحدة الأفريقية والقمة رقم «21» للاتحاد الأفريقي وقمة النظراء «النيباد» التي انعقدت بأثيوبيا خلال الفترة من «24- 27» مايو الماضي.ووصف البشير قمة الاتحاد الأفريقي بالناجحة، وقال إنها سجلت إجماعاً أفريقياً حاسماً بعدم التعامل مع المحكمة الجنائية لوضوح استهدافها للقادة الأفارقة، مشيراً إلى أن القمة أكدت على السعي لتحقيق الاستقلال المالي لتسيير الاتحاد الأفريقي وأجهزته بعيداً عن هيمنة المانحين.