الأستاذ محمد خير أبوزيد عينة من الرجال الذين نتباهى بهم، فقد شرف بلاده ورفع رأسها في السعودية، حيث احتفظ لنفسه بمكانة كبيرة في نفوس الأشقاء، فهو إعلامي وحكم مخضرم اشتهر كثيراً في ملاعب السعودية، ورياضي معتق تلقي الجالية السودانية على عاتقه الكثير من المهمات خاصة وهو المخلص والمتجرد في خدمة بلده. وفي زيارته الأخيرة لبلاده انتهزت آخر لحظة الفرصة فكانت هناك العديد من الأسئلة والملفات التي فرضت نفسها على اللقاء، وكان هذا الحديث السريع: ٭السوداني مشرف لبلاده سألنا الأستاذ محمد خير عما إذا كان المواطن السوداني المقيم في السعودية لا زال مشرفاً لبلاده كما كان في السابق، فكان يرد قائلاً: من نعم الله علينا أن السوداني بطبعه أمين وغيور على سمعته وسمعة بلاده، ومن أوائل الجاليات التي عملت في السعودية هي الجالية السودانية، والسوداني هناك منذ سنوات طويلة وضع بصمة لا تنمحي في الحياة السعودية ودولاب العمل هناك، والسوداني كان ولا يزال صاحب أدوار متميزة وفاعلة وناجحة في العديد من المؤسسات، وسمعة السوداني في السعودية بألف خير رغم بعض الهنات غير المحسوبة، والسعوديون أحباء للسودانيين، والسودان والسعودية جذور عميقة من العلاقات الضاربة في القدم. ٭ السودان ووصية خادم الحرمين ويقدم الأستاذ محمد خير بدوي دليلاً ناصعاً ومؤكداً وبرهاناً ساطعاً على تحية الأشقاء في المملكة العربية السعودية للسودانيين بأن سعادة خادم الحرمين الشريفين هو أكبر داعم لعلاقات البلدين الشقيقين. والأمر الذي يجعلنا نتباهى كثيراً ومما يثلج الصدور ويشرح القلب هو أن دعم خادم الحرمين الشريفين وصل لمرحلة جعلته يوجه المستثمرين السعوديين بأن يكون السودان خيارهم الأول.. لما بين البلدين من علاقة ود وحب ودين وجيرة، ويمضي محمد خير ليقول إن الحقيقة التي أصبحت على أرض الواقع أن معدلات الاهتمام السعودي للاستثمار في السودان قفزت كثيراً وبدأ قطار الاستثمار السعودي في السودان ينطلق بقوة ويسير بخطى واثقة في النمو والزيادة، وأقرب دليل ما تم على يد المستثمر السعودي الشيخ سليمان سعيد الجابري وهذا الرجل يرتبط بعلاقات أخوة وعمل قوية مع السودان. وحقيقة أن توصية خادم الحرمين لمستثمري بلاده بالغة الأهمية والدلالة.. حفظه الله وأبقاه ذخراً لبلاده وبلادنا والعرب. ٭ رجال أخلصوا النية للوطن سألنا الأستاذ محمد خير الإعلامي والرجل النافذ في الجالية عن حقيقة ما تقوم به جدة من عمل لافت ومقدر لبعض الشخصيات السودانية المبدعة ومن بينها الشاعرة روضة الحاج ومن قبل رؤساء تحرير الصحف السودانية خلال زيارتهم، فمن يقوم بهذه المبادرة الرائعة وكيف تتم؟ يرد الأستاذ محمد خير مبدياً إعجابه الشديد بالسؤال ليقول في الحقيقة في جده هناك رجال أخلصوا النية لله والوطن وصاله، رجال يقفون خلف أعمال جليلة ويقومون بملحمة في حب السودان ولجنتهم تحمل اسم اللجنة القومية السودانية العليا لتكريم المبدعين، وقد قامت هذه اللجنة بتكريم العديد من النماذج المشرفة، فكان أن كرمنا الشاعرة السودانية روضة الحاج شاعرة عكاظ بعد التقدير العربي الكبير الذي وجدته والجائزة التي فازت بها، وكرمت الأمير عبد الله الفيصل لأدواره الداعمة للاقتصاد في السودان، وكرمت البروف عز الدين عمر لمكانته المرموقة في التعليم الجامعي بالسعودية وللأدوار الكبيرة التي لعبها في بناء جسور متينة في العلاقات والتواصل مع الأشقاء بالمملكة العربية السعودية وسيكون الدور على الشيخ صالح الكامل لأدواره الكبيرة في دعم الاستثمار السعودي في السودان. ٭ هؤلاء رجالها ويمضي الأستاذ محمد خير في القول إن للجنة رؤية واضحة ومعايير للتكريم، ويقوم أعضاؤها ببذل أقصى ما يستطيعون من جهد ويتم الصرف على هذه الأعمال من جيوب أعضائها لتعلي من مصلحة الوطن وسمعته وعلى رأس أعضائها الأساتذة محمد حسن الهواري وحاتم سر الختم وعماد عثمان ميرغني وشنان محمد عبده والشيخ يوسف ودكتور يسري التوم وغيرهم وغيرهم.. فيجدر بنا أن نشيد بهم وأن نقول كلمة منصفة في حقهم. ٭ على لسان محمد خير قدمت ملاعب السودانيين في جدة عشرات اللاعبين للمدارس والأندية الكروية في الدوحة الذين غزوا ملاعب قطر، ورغم التقاعس من جانب الرياضيين في الوطن إلا أن الحماس أشده كان من جانب الأشقاء بقطر، وكان النجاح المبهر الذي حالف أولادنا هناك. ٭ صلاح إدريس يشارك في كل مناسبات الجالية وداعم لها، وشاركنا أخيراً في المباراة الختامية لدورة الراحل عماد موسى وألقى كلمة رائعة. ٭ قنصل عام السودان بجدة خالد محمود مثال للمسؤول المتفاعل مع الجالية.