استقبل رئيس الوزراء الأثيويي هايلي مريام ديسالين أمس علي كرتي وزير الخارجية والوفد المرافق. في وقت قدم فيه وكيل الخارجية أمس تنويراً لسفراء الدول العربية والأفريقية والأسيوية وأميركا اللاتينية وممثلي المنظمات الدولية تنويراً عن دوافع قرار الحكومة بتجميد اتفاقية التعاون المشترك مع دولة الجنوب. وقدم الوفد الذي ضم بجانب كرتي كلاً من إدريس محمد عبد القادر والأستاذ سيد الخطيب عضو وفد التفاوض مع جنوب السودان. تنويراً لرئيس الوزراء الأثيوبي حول دواعي قرار حكومة السودان وقف بترول جنوب السودان عبر الأراضي السودانية في ظل إصرار حكومة جنوب السودان على مواصلة دعمها للحركات المتمردة وعدم انسحابها من 6 مواقع داخل الأراضي السودانية وتعنتها في تنفيذ العديد من مواد الاتفاقية الأمنية. وأوضح كرتي لسونا أن السودان حرص على إطلاع رئيس الوزراء الاثيويى هايلى مريام ديسالجين على خصوصية العلاقة بين البلدين وذلك لتولى رئيس الوزراء الأثيوبي رئاسة الاتحاد الأفريقي والإيقاد. وقدم وزير الخارجية شرحاً لخروفات جنوب السودان للاتفاقيات الموقعة بين البلدين وأن استمرار جوبا في دعم حركات التمرد أصبح معلوماً لكل الشعب السوداني. وأوضح الوفد أن قرار وقف ضخ بترول جنوب السودان عبر الاراضى السودانية لن يتم الا ان استنفذ السودان كل الوسائل الثنائية لتأمين التزام حكومة جنوب السودان فى الاتفاقيات الموقعة وان وقف ضخ البترول يتم وفقا لما نص عليه اتفاق النفط فى فترة 60 يوما. من جانبه ذكر رئيس الوزراء الأثيوبي هايلي مريام ديسالين أن الرئيس البشير والقيادة السودانية والشعب السوداني قدم تضحيات كبيرة من أجل السلام بما في ذلك توقيع اتفاقيات السلام وإجراء الاستفتاء والقبول بانفصال الجنوب، بل مشاركة الرئيس البشير في الاحتفال بميلاد الدولة الجديدة. وأشاد بحكمة القيادة السودانية، ووعد هايلي بأنه سجري اتصالات مع حكومة جنوب السودان ويبذل جهوده بصفته رئيسا للاتحاد الأفريقي والإيقاد وبالتعاون مع رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى للتقدم بمقترحات لمعالجة الوضع الراهن . إلى ذلك قدم الوفد شرحاً للدكتورة دلامي زوما رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي حول دواعي القرار السوداني. وجدد الوزير التزام السودان في الإطار الأفريقي معالجة القضايا مع جنوب السودان. على صعيد آخر عقد الوزير لقاءاً مع رمضان العمامرة مفوض السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي وشرح له تطورات العلاقة مع جنوب السودان والجهود التي يبذلها السودان للوصول لسلام دائم والتكامل الاقتصادي بين البلدين والتي لم تقابل باستعداد مماثل من جنوب السودان. ومن جانبه قال السفير رحمة الله محمد عثمان وكيل وزارة الخارجية «إس إم سي» إن وزارة الخارجية ملَّكت السفارات معلومات عن دعم حكومة الجنوب للحركات المسلحة داخل السودان، وأحاطتهم بقرار تجميد اتفاق التعاون المشترك ودوافعه، إضافة لإصرار حكومة الجنوب على تقديم كافة أنواع المساعدات والدعم للحركات المتمردة.