الخرطوم:نيويورك:الصحافة: طالبت الحكومة السودانية، أمس، مجلس الأمن الدولي، بمساندة جهود الاتحاد الأفريقي، وإلزام دولة جنوب السودان، بوقف دعمها السياسي والعسكري واللوجستي، لحركات التمرد، عبر طريقة موثوقة، يمكن التحقق منها، بما يؤدي إلى تحقيق الاستقرار والأمن، والمصلحة المشتركة للبلدين. ونقل مندوب السودان الدائم بالأمم المتحدة السفير دفع الله الحاج علي ،لرئيس مجلس الأمن الدولي لهذا الشهر مندوب بريطانيا ،الأسباب والدوافع التي اضطرت حكومة السودان لاتخاذ قرار قفل أنابيب النفط وتجميد الاتفاقيات الموقعة مع دولة جنوب السودان، مشيرا إلى أن تمادي دولة جنوب السودان في تقديم الدعم السياسي والعسكري واللوجستي لحركات التمرد هو السبب الأساسي الذي دعا إلى ذلك القرار،وأعتبر السفير أن استمرار ذلك الدعم يعد انتهاكا صارخا لاتفاق الترتيبات الأمنية الذي يمثل العمود الفقري لإنجاح جميع الاتفاقيات الموقعة بين البلدين. وأوضح دفع الله لرئيس مجلس الأمن أن السودان حرصا منه على احتواء تلك الانتهاكات ،نقل استنكاره لدولة جنوب السودان عبر القنوات الثنائية أكثر من مرة حيث أوفد مسؤولين كبارا قدموا الأدلة القاطعة لرصفائهم في جمهورية جنوب السودان وطالبوا بوقف ذلك الدعم. وقد تم آخر اتصال عبر الرئيس عمر البشير عندما نبه رئيس جمهورية جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، لخطورة الأمر ولكن رغم ذلك استمر تقديم الدعم للحركات المتمردة مما اضطر حكومة السودان لاتخاذ قرار قفل أنابيب النفط اتساقا مع ما نصت عليه اتفاقية النفط. كما طالب السفير دفع الله الحاج علي، مجلس الأمن بمساندة جهود الاتحاد الإفريقي لإلزام دولة جنوب السودان بوقف دعمها السياسي والعسكري واللوجستي لحركات التمرد عبر طريقة موثوقة يمكن التحقق منها بما يؤدي إلى تحقيق الاستقرار والأمن والمصلحة المشتركة للبلدين. وقال دفع الله ان رئيس مجلس الامن اكد ان السودان مارس ضبط النفس،وانهم تسلموا شكاوى كثيرة من السودان في هذا الشأن،وذكر دفع الله ان اغلبية اعضاء المجلس يريدون اتخاذ موقف واضح الا ان ،دولة واحدة لم يسمها تقف ضد قرار الاغلبية في المجلس. وفي السياق نفسه، قدم وفد برئاسة وزير الخارجية علي كرتي أمس ،تنويراً لرئيس الوزراء الاثيويى هايلى مريام ديسالجين ، حول دواعى قرار وقف ضخ بترول جنوب السودان عبر الاراضى السودانية فى ظل إصرار حكومة جنوب السودان على مواصلة دعمها للحركات المتمردة وعدم انسحابها من 6 مواقع داخل الاراضى السودانية وتعنتها فى تنفيذ العديد من مواد الاتفاقية الامنية . واوضح كرتى (لسونا) ان السودان حرص على اطلاع رئيس الوزراء الاثيويى هايلى مريام ديسالجين على خصوصية العلاقة بين البلدين وذلك لتولى رئيس الوزراء الاثيوبى رئاسة الاتحاد الافريقى والايقاد .