أعلن دكتور عبد الحليم إسماعيل المتعافي وزير الزراعة والري عن خطة جديدة لتطوير الزراعة بشقيها المطري والمروي، مشدداً على ضرورة تغيير سياسات دعم القطاع الزراعي وبصورة خاصة السياسات التمويلية، معتبراً أن السياسات الحالية المتبعة في التمويل غير مشجعة أو محفزة للمزارع على الإنتاج بسبب تأخر الإجراءات، منادياً باستحداث المزيد من وسائل التمويل للزراعة في الولايات وعدم الاعتماد على البنك الزراعي فقط بجانب دعم الاستثمار الأجنبي المباشر في الزراعة والاستفادة من الصادرات الزراعية في جلب التقانات. وشدد المتعافي لدى مخاطبته أمس الأربعاء بقاعة التخطيط والاقتصاد الزراعي بالخرطوم فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر وزراء الزراعة بالولايات، شدد على ضرورة أن تكون الإدارات المعنية بالزراعة فاعلة ومتحركة ومواكبة، وقال يجب علينا إعطاء الزراعة قبل أن نأخذ منها، ولكي نطور الزراعة لابد من الحرص على إدخال التقانات الحديثة وتوفير التمويل وإعطاء الإرشاد الزراعي الأولوية، وأشار إلى أن السياسات الزراعية ينبغي أن تكون فاعلة لتشجيع المزارعين وتوفير التقاوى وتنظيم تسعير المحاصيل وحل مشكلة السياسات التمويلية، مستعرضاً الخطط الموضوعة لتطوير القطاع الزراعي والرؤى المستقبلية للنهوض بالزراعة. ومن جانبه أكد وزير الجهاز القومي للاستثمار د. مصطفى عثمان إسماعيل أن أكبر المشاكل التي تواجه الترويج للاستثمار لجلب المستثمرين غياب المعلومة عن المواقع الإستراتيجية بالولايات، مطالباً وزراء الزراعة بالولايات بالتنسيق مع معتمدي المحليات لوضع دراسة للاستثمارات المطروحة والتأكد من سلامة الإجراءات قبل التصديق عليها، مقترحاً هيكلة الأراضي بالولايات أسوة بولاية الخرطوم، داعياً إياهم إلى تحديد نوعية ومكان وحجم الاستثمار وتوفير كافة المعلومات حول الأراضي الزراعية وقال إنه يجب أن تشمل المعلومة طرح المشاريع المصدق بها والتي تم التنفيذ عليها، مشيراً إلى أن توفر المعلومات ممكن أن يحفز المستثمر ويشجعه للاستثمار بالولاياتو مقراً باستكمال ثماني ولايات فقط لخارطتها. فيما جدد مدير الإدارة العامة لوقاية النباتات بوزارة الزراعة الاتحادية د. خضر جبريل تحذيره للجهات المختصة من أسراب الجراد القادمة من إسرائيل وصحراء سيناء نحو البلاد في الوقت الذي حمّل فيه وزارة المالية والاقتصاد الوطني المسؤولية كاملة باعتبارها لم تعمل على تصديق ديون شركات الرش التي قاربت ال(35) مليار دولار، كاشفاً عن تصديقها لمبلغ (3) مليارات فقط من ميزانية الوقاية البالغة (30) مليار دولار، مجدداً تحذيره من خطورة الموقف، مطالباً جهات الاختصاص بالإسراع في تداركه، واشتكى جبريل النقص الحاد في المبيد والرشاشات. فيما استمع المؤتمر إلى تقارير وتجارب الزراعة بولايات كسلاوالخرطوم والنيل الأبيض والشمالية والبحر الأحمر، كما استمع إلى ورقة تطوير القطاع البستاني التي قدمها مدير إدارة البساتين بوزارة الزراعة والري بدر الدين الشيخ.