واصل مؤتمر وزراء الزراعة بالولايات مداولاته لليوم الثاني بمناقشة تقارير اداء العمل الزراعي بالولايات،بجانب مناقشة ورقة العمل الرئيسية التي قدمها د.عبد الحليم المتعافي حول ال(رؤية استراتيجية لتطوير القطاع الزراعي ) ، بينما اكد المشاركون ضرورة الاهتمام بالتقانات الزراعية بجانب تدخل الحكومة المركزية لايجاد حل للمشكلات التي تعيق سير العروة الصيفية التي بدأت في بعض المناطق والمشروعات الزراعية المختلفة، وانقاذ الموسم الزراعي بتوفير معينات ومدخلات الانتاج قبل بداية الموسم. واكد د. عبد الحليم المتعافي وزير الزراعة ضرورة اعطاء الدولة اهمية للقطاع الزراعي، داعيا الى ضرورة زيادة الدعم المخصص للزراعة ، ووصف المتعافي الميزانية المخصصة للزراعة بأنها ضعيفة ولا تفي بمتطلبات العمل الزراعي، وذكر المتعافي في ورقته التي قدمها حول (رؤية استراتيجية لتطوير القطاع الزراعي ) أن الزراعة تعاني من مشكلات من بينها التمويل والري، بجانب معوقات أخرى، مبينا انها تسهم في عدم الوصول للنتائج المطلوبة، ودعا الولايات لتكثيف اهتمامها بالنشاط الزراعي ، مبينا انها الحل في كثير من المشكلات التي تواجه الموارد الأخرى. ووجه المتعافي المختصين بشأن الزراعة بالولايات للاهتمام بالتدريب ، واستخدام التقانات التي قال انها تسهم بدرجة كبيرة في تطوير الانتاج ومضاعفته ، وطالب بالتوسع في الشراكات في المجال الزراعي بين القطاع العام والخاص الداخلي والخارجي ، مبينا ان الشراكات التي تمت في المواسم الماضية ادت الى نتائج ايجابية . وأكد الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل وزير المجلس الأعلى للاستثمار أن اكبر المشاكل التي تواجه الترويج للاستثمار لجلب المستثمرين غياب المعلومة عن مواقع استراتيجية بالولايات. واضاف لدى مخاطبته الجلسة الثانية لمؤتمر وزراء الزراعة بالولايات يجب على وزارة الزراعة بالولايات التنسيق مع معتمدي المحليات لوضع دراسة للاستثمارات المطروحة والتأكد من سلامة الاجراءات قبل التصديق عليها. واقترح هيكلة الاراضي بالولايات أسوة بولاية الخرطوم، وطالب بتحديد نوعية ومكان وحجم الاستثمار وتوفير كافة المعلومات حول الاراضي الزراعية، وقال يجب أن تشمل المعلومة طرح المشاريع المصدق بها والتي تم التنفيذ عليها مشيرا إلى أن توافر المعلومات ممكن أن يحفز المستثمر ويشجعه للاستثمار بالولايات، وكان وزير الاستثمار قد أقر سابقا بان ثماني ولايات فقط استكملت خارطتها الاستثمارية. وناقش المؤتمر تقارير واداء العمل الزراعي بالولايات واكد المشاركون ضرورة الاهتمام بالتقانات الزراعية، واكد محمد عثمان محمد نور وزير الزراعة بولاية القضارف ان المرحلة القادمة تتطلب مضاعفة اهتمام الدولة بالزراعة ، واشار خلال تقديمه لتقرير مفصل حول موقف الزراعة بولايته لوجود ضعف في الانتاجية في المحصولات المختلفة، الامر الذي قال انه قادهم للعمل على تغيير نمط الزراعة بانشاء مراكز لنقل التقانة وقال ان المساحات المقترح زراعتها (7775) الف فدان تزرع في (15) مركزا . وقدم عصام سوركتي مدير عام وزارة الزراعة بولاية البحر الاحمر نماذج من الانشطة المنفذة للعمل من اجل توفير الغذاء لمواطن الولاية، وقال ان الوزارة وفرت وسائل الري الفيضي وإنشاء مراكز لحصاد المياه وتدريب المزارعين وإنشاء مدارس المزارعين بالولاية . وفي السياق قال احمد حامد وزير الزراعة بولاية نهر النيل ان مشكلة الوزارة إدارية وليست فنية، مبينا أن الزراعة بالولاية لازالت تقليدية وتم إدخال الزراعة الآلية لمحصول البصل والتي تتراوح مساحتها بين 50 الى 60 الف فدان . واضاف: نحن اتجهنا الى الشراكة مع الشركات الزراعية وتطبيق قانون تنظيم اصحاب المهن للانتاج الزراعي والحيواني بجانب تطوير زراعة الارز وزراعة قصب السكر. واستعرض الفريق محمد بشير سليمان وزير الزراعة بولاية شمال كردفان خطة الوزارة لزراعة مساحات واسعة للموسم المقبل، مشيرا الى انه تم تأسيس خطة لتنظيم التقاوي وتوطين محصول الدخن بجانب تأمين محاصيل الفول والسمسم والذرة والاتجاه الى تأمين القطن المحور ، وقال ان الوزارة تركز على تطوير قطاع الغابات وتحسين سلعة الصمغ العربي. وقال د.رضوان محمد احمد وزير الزراعة بولاية سنار ان وزارته وضعت خطة لحماية وتنمية الموارد الطبيعية وتنظيفاً لاراضي ورفع الانتاجية واستعمال التقانات لحل مشكلة ضعف المحاصيل ورفع كفاءة الزراعة المروية في شكل شركات لانتاج السكر، واوضح ان لوزارته خطة لقيام اربعة مصانع سكر بالولاية. واكد كمال عثمان وزير الزراعة بولاية جنوب كردفان أن الزراعة تعتبر الحل للخروج من المشكلات التي تتسبب فيها فقد ايرادات من النفط بعد انفصال دولة الجنوب، ودعا المختصين بالمركز لاهمية زيادة الدعم المخصص للولايات وتشجيع المزارعين للتوسع في زراعة المساحات المخصصة للزراعة وذلك عبر ارسال المدخلات المهمة قبل الدخول في مواقيت الزراعة .