فضح مساعد رئيس الجمهورية الدكتور نافع علي نافع مخططات التحالف السياسي العسكري للمعارضة والجبهة الثورية لخوض المعركة الفاصلة والحاسمة ضد النظام الحاكم وإسقاطه من الخرطوم. وقال ستكون المعركة القادمة حاسمة من قبلنا حتى ولو تراجعوا لأنهم أرادوها معركة فاصلة، وأضاف نافع أن متمردي الثورية يخططون لشن هجوم على الخرطوم عبر محوري وادي هور من دارفور وولاية جنوب كردفان وتابع لكن تغيرت قواتهم لخسارتهم ثلثي آلياتهم العسكرية واتفقوا على تحريك محور وادي هور، وقطع لكن القوات المسلحة مستعدة لحسمهم وردعهم.وقال نافع خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية لدورة الانعقاد السابعة للمجلس التشريعي لولاية الخرطوم صباح أمس إن الجبهة الثورية الآن موجودة بالقرب من مدينة أبو كرشولا ويعدون الآن في تجميع قواتهم للمعركة الفاصلة، وكشف نافع أنه بعد الهزيمة الساحقة التي منيت بها الثورية في أبو كرشولا، قدم مالك عقار خطاباً تحدث فيه عن الخطة «ب» لتوطين الجبهة الثورية في مدن الخرطوم وشمال كردفان، وأضاف أنهم خططوا للاحتلال والاستيلاء على اثنين من ثلاث مدن كبيرة مع احتلال كادوقلي أولاً والأبيض والفاشر. واستبعد الأخيرة لضعف وجود التمرد فيها سوى عصابات ومجموعات قليلة لحركة مناوي وعبد الواحد نور، لافتاً النظر إلى أن الأمر يتطلب قيام نفرة للقوات المسلحة لدعمها ومساندتها بالمجاهدين والدفاع الشعبي، مشيراً إلى أنها تقاتل في كافة الجبهات، معلناً بأن الحكومة ستقوم بعمل تعزيزات عسكرية داخل نيالا والفاشر تحسباً لأي طارئ وسد كافة الثغرات. وقطع نافع بأن الجبهة الثورية لديها رغبة حاسمة في إسقاط النظام الحالي، مشيراً إلى أنهم يعتبرون المعركة القادمة هي الفاصلة ويصرون على أن لا يتراجعوا للخلف إطلاقاً، ولم يستبعد أن تدخل قوات التمرد لأي منطقة أخرى في البلاد، متهماً المعارضة بالاتفاق مع المتمردين على اعتبار أن المعركة المرتقبة معركة فاصلة، وأشار نافع إلى عقد الثورية لاجتماع في كمبالا شهده جل قيادات الثورية بالإضافة إلى نصر الدين الهادي والتوم هجو وخرج بيان ختامي ناشد فيه الشباب الطلاب والمرأة بالتوحد لمعركة فاصلة مع النظام في كافة الجبهات سيما الجبهات العسكرية بجانب مخاطبته للقوات المسلحة والإصلاحيين من حزبه لتنفيذ مخطط إسقاط الحكومة. وأشار إلى أن الثورية وضعت خطة لرفع الروح المعنوية من أجل تجميع انتصاراتهم المزعومة في «النت» وأبان جهزوا بياناً يتلوه قائد الثورة عبد العزيز الحلو متوقعاً ظهور تسجيل صوتي في القريب. وهاجم نافع القوى السياسية المعارضة بالداخل متهماً إياها بمساندة الجناح العسكري للثورية، مشيراً إلى أن خطة ال«100» يوم للمعارضة المقصود بها البرنامج الزمني لإسقاط النظام المفصل لشهر يوليو وفق أربعة أسابيع، مشيراً إلى أن الأسبوع الأول خاص بالتنظيم والثاني لقيام ندوات في «6» مدن بالعاصمة الخرطوم، فيما خصص الأسبوع الثالث لندوات المدن الكبرى «بحري، أم درمان، الخرطوم» والرابع والحاسم للندوة العظيمة التي تواكب دخول عبد العزيز الحلو في الميدان الشرقي لجامعة الخرطوم، كاشفاً بأن المعارضة شكلت لجنة لتفعيل العمل السياسي الإعلامي قال مكونة من أشخاص معروفين لديهم، مهامها تبني المشاكل وحشد الجماهير حولها ولجنة لمناهضة سد كجبار مكونة من شباب أحزاب الشيوعي والشعبي وحزب آخر لم يسمه قال «مشاركون معانا جوه في الحكومة وكراع جوه وكراع معلقه»، وأضاف اللجنة بدأت الآن عملها في توزيع منشوراتها. وجدد نافع حرص الحكومة على الاتفاق مع الجنوب لما فيه من مصلحة للسودان، مبيناً أن العدو الحقيقي للسودان ليس الجنوب وانما العدو من وراء البحار، وأضاف هؤلاء مرسلين ومحرشين وحسمهم ميسور، وقال ندعو الجنوب بأن ينصحه أولياء نعمته، مشدداً على أن تنفيذ اتفاقية التعاون المشترك لن تكون من طرف واحد، منوهاً إلى أن حكومة الجنوب لا تود من كل هذه الاتفاقيات سوى تمرير البترول وفتح الحدود من أجل تغذيتهم وتغذية التمرد، وقال لن نستغفل ولن ندفن رأسنا في الرمال ولن نعمل ذلك، وأضاف نافع بالطبع هناك ضرر من إتلاف أنبوب النفط، وتابع لكن إذا استمر ثلاث ارباع عوائده تذهب لشراء المركبات والأسلحة للتمرد لذلك نحن سوف ندفع في استمرار الحرب أكثر من عائدات البترول التي تأتي إلى خزينة الدولة.