قال د.نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية، نائب رئيس المؤتمر الوطني، إنهم حريصون وساعون لتنفيذ الاتفاق مع دولة الجنوب وخلق علاقات جوار جيدة، وأضاف: مصلحتنا أن تنصلح علاقاتنا مع كل دول الجوار. وقطع مساعد رئيس الجمهورية بأن أعداء السودان الحقيقيين يعيشون فيما وراء البحار، ووصف الجبهة الثورية والمعارضة الداخلية بأنهم (مرسلون ومحرشون)، وأكد أنّ حسمهم ميسور، ونفى وجود أجنحة في الحكومة ترفض تنفيذ الاتفاق مع الجنوب. وقال د. نافع لدى مخاطبته فاتحة جلسات مجلس تشريعي ولاية الخرطوم في دورته السابعة أمس: إن حكومة الجنوب لا تريد من الاتفاق معنا إلاّ شيئين هما (البترول وفتح الحدود لتغذية التمرد) لكن هيهات لهم، لن نفعلها ولن (نستغفل) ولن ندس رأسنا في الرمال حتى لا تذهب العائدات لجبريل إبراهيم وعبد العزيز الحلو. وأقرّ بحدوث أضرار جراء وقف النفط، وقال: (الذين يقولون إن وقف البترول يسبب ضرراً، أقول لهم: نعم)، وأضاف: نحن جاهزون وعلى أتم الاستعدادات لتنفيذ الاتفاقيات متى ما رأت أعين حكومة الجنوب الحقيقة، وإلاّ فلا، ودعا حكومة الجنوب أن ترعوي وتستمع لنصائح الحادبين والمنصفين. وكشف د. نافع عن تمركز لقوات الجبهة الثورية بالقرب من «أبو كرشولا» لتجميع قواتها للمعركة الفاصلة (التي يحلمون بها)، وكشف عن خطة الجبهة والمعارضة في المعركة الموسومة بأنها الفاصلة لإسقاط النظام، وأبان أن كل الفصائل المتمردة توحدت لأول مرة تحت راية الحلو بخطة اقتلاع النظام من مركزه بالخرطوم. وطالب د. نافع أعضاء المجلس بالانخراط في التعبئة والاستنفار، وتقديم السند والدعم للقوات المسلحة، وقال إنّ وزارة الدفاع تتحسّب لكل الاحتمالات من باب التحوط لأن من يقاتلوننا يتنقلون وليس لهم هدفٌ واضحٌ، وأضاف بأن قادة الجبهة الثورية بعد هزيمتهم في «أبو كرشولا» أرسلوا خطاباً - قال إنه يمتلك نسخة منه - ممهور باسم مالك عقار، لدولة الجنوب، يخبرهم فيه بالتحول لتنفيذ الخطة (ب) التي تقوم على توطين الجبهة الثورية على حدود الخرطوم وشمال كردفان وغيرهما، بجانب تحديدهم ثلاث مدن، شددوا على احتلال اثنتين منها على الأقل (الأبيض والفاشر) بعد احتلال كادوقلي. ونوه نافع لعدم وجود قوات متمردة قرب الفاشر إلاّ بقايا من قوات مناوي وعبد الواحد ليست ذات تأثير. وأشار لتلقي حكومة الجنوب والجبهة الثورية دعماً واضحاً من أمريكا وبريطانيا اللتين اشترطتا إما النصر أو أن التحول لمعارضة سياسية سليمة من داخل الخرطوم. واتهم د. نافع المعارضة وقوى الإجماع برئاسة فاروق أبو عيسى بالتآمر والتحالف مع الجبهة الثورية، وقال إن أبو عيسى ذكر في مؤتمر صحفي أنهم في تحالف استراتيجي مع الجبهة الثورية، بل ذهب أبو عيسى إلى أنهم مع أية جهة تعمل لإسقاط النظام وتجد منهم المباركة والمساندة والدعم. وقال نافع إنّ المعارضة تنصلت عن حديثها بإسقاط النظام في (100) يوم، ودحض خططهم، وأوضح أنهم خططوا لشهر واحد وتمّت جدولته بالأسابيع ليوافق الأسبوع الرابع الندوة الكبرى المواكبة لدخول عبد العزيز الحلو للميدان الشرقي لجامعة الخرطوم (كما يحلمون). واتهم نافع الشيوعي والشعبي وحزباً آخر (كراعو معانا في الحكومة وكراعو التانية معلقة برة) بتبني موضوع سد كجبار ومحاولة حشد الجماهير والرأي السالب ضد بناء السد. وقال إن الجبهة الثورية والمعارضة عقدتا اجتماعاً بكمبالا، ووصف كمبالا بأنها (الحاضن الذي لا يستحي)، وذكر أنّ الاجتماع ضم نصر الدين التوم (بخيبته) والتوم هجو ومالك عقار وياسر عرمان ومناوي.