كشف الدكتور عوض الجاز وزير النفط تفاصيل جديدة عن تفجيرات أنبوب النفط الرابط بين حقل دفرة ومحطة المعالجة الرئيسية في هجليج بمنطقة عجاجة شمال أبيي الذي نفذه متمردو الجبهة الثورية بدعم من دولة جنوب السودان، وأعلن الجاز عن انتهاء عمليات المعالجات الميكانيكية للبلف والأنبوب الذي تم تفجيره، وقال تبقت الترتيبات الفنية فقط لإعادة ضخ النفط. وقال الجاز في المؤتمر الصحفي أمس بنادي النفط عقب عودته من منطقة عجاجة إن تفجير الأنبوب وقع في العاشرة من مساء الأربعاء الماضي، مشيراً إلى أن التفجير تم بلف عبوات ناسفة حول البلف بواسطة (4) أشخاص مدربين تمكنوا من الدخول إلى الغرفة الخاصة بالبلف الذي يتحكم في حركة النفط، لافتاً النظر إلى وجود (2) بلف بالموقع تم اختيار واحد فقط للتفجير، مبيناً أن المنشآت جميعها مربوطة مع بعضها البعض الأمر الذي يمكن من اكتشاف الأخطاء في حينها، وقال إن المهندسين لاحظوا أن الضغط أثناء رفع الخام بدأ في التنازل مما دفعهم لإجراء التحري في ليلة الأربعاء رغم أن المنطقة التي يوجد بها الأنبوب وعرة وبدأ فيها الخريف. وأضاف لكن بإصرار وعزيمة الشباب تجاوزنا تلك الصعاب حتى وصلوا للمنطقة واضطروا لاستخدام الدراجات، وتابع فعلوها كما فعلوها في هجليج وأنجزوا المهمة، وأشار إلى أن الأنبوب يحمل بترول ثلاثة حقول (نيم وكلنكات ودفرة) ويحمل (18) ألف برميل في اليوم، وأكد الجاز أن العبوات الناسفة والدانات التي تم العثور عليها في موقع الحدث مكتوب عليها العدل والمساواة والشهيد خليل إبراهيم، ووصف الدمار والخراب الذي لحق بالأنبوب بغير الأخلاقي والإنساني. وقال نقول للذين أرادوا أن يخربوا (خاب فألكم)، وأكد الجاز أن تفجير الأنبوب لا يؤثر ولا يعمل على حدوث أزمة فيما يتعلق بالوقود، لأن النفط مستمر كما هو في السابق ولم يستبعد الجاز تكرار عمليات التفجير، وقال من الاستحالة حراسة كل البلوف والأنابيب لأنها موجودة في مناطق بعيدة وفي آلاف الكيلومترات بجانب أن مثل هذه العمليات يقوم بتنفيذها أصحاب النفوس الضعيفة والعملاء المأجورون، مؤكداً أن الضمان الحقيقي لعدم تكرار مثل هذه الأعمال الإجرامية ووضع التحوطات اللازمة لها باستنفار كل أهل السودان لأنهم مسؤولون عن حماية البلد وردع كل مارق ومعتدٍ وعميل يسعى للنيل من السودان وثرواته، منوهاً إلى أن الخسائر لم تحصر حتى الآن وأن ذلك سيتم عنه بعد إعداد التقرير المفصل خلال الأيام القادمة.