قال الراحل الكبير علي عبد القيوم رحمه الله في نص بسيماتك والتي شدا بها الراحل محمد وردي رحمه الله ولم تجد حظها من الإنتشار كما ينبغي بسيماتك تخلي الدنيا شمسيه بغمزة طفله تنصّره وتنشره إذا ضاريتي بالأبنوس سنيناتك الإبتسامة يا جماعة الخير خشم بيوت ، هناك شعوب بشوشة وأخرى وجوه أفرادها تقطع الخميرة من ديار المسلمين ، وعلى رأس هذه القائمة المعتبرة ، السودانيون ، الفلبينيون ، الإنجليز ، اليابانيون ، الصينيون ، الأتراك ، الصوماليون ، الأمريكان ، على فكره هناك شعوب تطلق الإبتسامة البيضاء للقاصي والداني ومن هؤلاء شعوب جزر الكاريبي ، بعض المجموعات العرقية في غربي أفريقيا ، أقول بعض المجموعات العرقية وليس كلها ، لأن هناك أفارقة والعياذ بالله يعتبرون أستاذة في التكشيرة وربما يفوقون الشعب السوداني في هذا السيناريو، وقبل عدة سنوات طلبت الحكومة الفلبينية من موظفيها الذين يعملون في خدمة الجمهور الإبتسام ، لأنهم متجهمين أكثر من اللازم ، طيب إذا كانت الشعوب التي لا تعرف الإبتسام منتجة ولا تعرف الكسل ، طيب نحنا على إيه متجهمين ، قصص ، للأسف نحن من أصحاب الوجوه التي تقطع الخميرة من ديار المسلمين ، وبحمد الله وجلت قدرته فإن العبد لله يعترف بالفم المليان أنه واحدا من أبطال التكشيرة المعتبرة والشفاه المزمومة ، هناك من يصنف الإبتسامة إلى بيضاء مثل وردة على هامة الثلج ، وأخرى صفراء كالتي يتباهى بها بعض كوادر الحكومة وقيادات الأحزاب الكبري ، وهذا النوع من الإبتسام من أشر الأنواع ، والشيء الجميل جدا أن الإنسان بالفطرة يكشف نوع الإبتسامة ، المهم علينا من الآن فصاعدا تعليم أنفسنا إطلاق البسمة الطازجة الخارجة من غرف القلب بدون لف ولا دوران ، لأن آخر الإبحاث تشير إلى أن الإبتسامة تعتبر من أسرار الشباب الدائم ، لكن لدى سؤال عويص وملتهب هل يمكن أن يسير الشعب السوداني عكس التيار ، ويبحث عن الإبتسامة الصافية الخالية من الشوائب وهو يرزح تحت طاحون الضغط اليومي وحزمة من الهموم الساخنة المتمثلة في البحث عن لقمة العيش والوظيفة ، والإستقرار والأمن والحرية الشخصية ؟ أتصور أنه في غياب كل هذه المنظومة سيظل الفرد السوداني من أبطال التكشيرة العالمية ، وعلى فكرة فإن الإطباء يؤكدون أن الإبتسامة الصادقة يمكن ان تقي الإنسان من أمراض القلب والشرايين وضغط الدم والسكري وسائر أمراض العصر ، لكن كيف يمكننا الهروب من فضاءات التكشيرة التي تطادرنا في صحونا ومنامنا ، إجابة هذا السؤال معروفة جدا فطالما أن جيناتنا الوراثية مصابة بمتلازمة التكشيرة وطالما أن بعض الجهات الحكومية تنغص على الغلابا فإننا سنظل سادة في التكشيرة و الشفاه المزمومة .