دعا غازي سليمان المحامي المشير عمر البشير رئيس الجمهورية بضرورة حل حكومة القاعدة العريضة وتشكيلها من «8» وزراء من الوطنيين وأصحاب الخبرة لقيادة المرحلة القادمة، وقال «دي ما حكومة عريضة وإنما تضييع للزمن»، مشيراً إلى أن الوضع الآن يتطلب حكومة مجاهدة وشعب مجاهد. وأبان أن 90% من الوزراء في الحكومة لا حاجة لهم، لافتاً النظر إلى أن بعضهم لديه علاقات واتصالات مع الجبهة الثورية، مؤكداً أن المخطط الصهيوني الأمريكي يسعى لعزل الرئيس البشير لأنه رمز للاستقرار السياسي العسكري بجانب أن المخطط يعمل لطمس الثقافة العربية الإسلامية في المنطقة.وأشار غازي في منبر «آخر لحظة» أمس إلى أن الجبهة الثورية لديها 26 ألف مقاتل تخوض بهم معاركها مع الحكومة من أجل تحقيق الهدف الصهيوني الأمريكي لتحويل السودان إلى دويلات صغيرة، واصفاً قيادات الثورية «بالصعاليك»، وقال النظام نفسه ضعيف وتابع «علي الطلاق النظام ضعيف». فيما أكد عضو القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني الدكتور ربيع عبد العاطي أن الإنقاذ منذ مجيئها ظلت تواجه صنوفاً من التحديات والمؤامرات من الداخل والخارج بغرض النيل من السودان وتدمير ثرواته وطمس هويته بجانب العمل على زعزعة الأمن والاستقرار ووضع المعوقات أمام الوصول إلى سلام حقيقي في البلاد، مطالباً بضرورة الانتباه إلى تلك المخططات والمؤامرات وحسمها، ودعا كافة فئات المجتمع والأحزاب السياسية للتصدي لتلك المخططات للمحافظة على وحدة الوطن لأن القضية لسيت قضية حزب وإنما وطن وشعب، وأشار عبد العاطي إلى أن إثارة الأزمات والمهددات الأمنية والاقتصادية الغرض منها ليس إسقاط النظام وإنما تفتيت السودان وتقسيمه إلى دويلات عبر مخطط تنفذه الجبهة الثورية في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور، وقال قدّر الله للإنفاذ أن تواجه هذه العواصف والبراكين منذ اليوم الأول لها. وهاجم عبد العاطي المعارضة والثورية بشدة لتآمرها على الوطن وأعمالها التي وصفها بالسيئة، ونعت الثورية بالجماعات المجرمة التي تنفذ اأجندة خبيثة، وأبان أن هذه المخططات تتطلب المواجهة وترتيب الجبهة من الداخل بجانب إنشاء قوات للتدخل السريع. ولفت عبد العاطي إلى أن الحوار والتفاوض مع قطاع الشمال والثورية «خدعة» عظيمة جداً، مشيراً إلى ضرورة تقييم وتقويم مسار التفاوض.