لقي «37» شخصاً مصرعهم وأصيب «26» آخرون بجراح متفاوتة في حادث مروري وقع أمس بمنطقة الصفاء جنوب جبل أولياء بالخرطوم إثر اصطدام بص سفري يتبع لشركة ود الجيلاني قادم من الأبيض بحافلة ركاب كانت متجهة من الخرطوم لقرية الدرادر ونجا من الحادث «16» شخصاً وقال شهود عيان ل (آخر لحظة) من داخل مشرحة الخرطوم التي استقبلت الجثث إن أسباب الحادث تعود إلى التخطي الخاطيء من قبل البص السفري القادم من مدينة الأبيض لعربة «بطاح» حاول تفاديها وأشاروا إلى أنه فوجئ بالعربة الحافلة التي كانت قادمة من الاتجاه المعاكس وأضاف الشهود أن سائق الحافلة حاول تفادي البص «بالنزول» من الأسفلت إلى الشارع الترابي إلا أن سائق البص فقد السيطرة عليه واصطدم بالحافلة الأمر الذي أدى إلى انقلابها والتحامها بالبص واشتعال النيران فيها. وتفحمت أجساد جميع ركابها. وأوضح اللواء محمد طاهر فضل مدير دائرة المرور السريع ل «المكتب الصحفي للشرطة» أن البص كان قد تعطل بعد نصف ساعة من تحركه عند الساعة الواحدة من ظهر أمس وتمت صيانته ومن ثم مواصلة الرحلة عند الساعة الرابعة مبيناً أن ركاب الحافلة كانوا في معاودة أحد أقربائهم بإحدى مستشفيات الخرطوم. موضحاً أن حالات الوفيات (20) امرأة و(4) أطفال إلى جانب (6) من الرجال و(7) من ركاب البص السفري وفيما يلي تورد (آخر لحظة) أسماء المتوفين وهم: من النساء: 1- نزل علي أحمد - ربة منزل. 2- وجدان خوجلي. 3- فاطمة يوسف 28 سنة. 4- هويدا عوض الله 32 سنة. 5- رجاء عمر يوسف 25 سنة. 6- محاسن علي بلوشي 34 سنة. 7- رانيا أحمد 22 سنة. 8- سيدة الطاهر عبد الرحمن 45 سنة. 9- رحاب عبد الرسول موسى 25 سنة. 10- عائشة إبراهيم عثمان 25 سنة. 11- ست الجيل بلة موسى 25 سنة. 12- عرفة موسى 35 سنة. 13- يسرا التاج موسى 27 سنة. 14- عوضية إبراهيم بلوشي 25 سنة. 15- ابتسام عمر يوسف. 16- جواهر البدري أحمد. 17- رشيدة عبد القادر عبد السلام 38 سنة. 18- ليلى عبد القادر عبد السلام. 19- سلمى موسى سند 28 سنة. 20- تيسير بلة موسى 20 سنة. الأطفال: 1- فاطمة مخلص علي 2 سنة. 2- زحل عبد المحمود سنة ونصف. 3- رماز السماني عمر 5 سنوات. 4- علاء السماني عمر 11 سنة. الرجال: 1- صلاح محمد إدريس 40 سنة (سائق الحافلة). 2- أحمد محمد حماد 40 سنة. 3- المهدي بابكر عبد الله 40 سنة. 4- علي أحمد خوجلي 25 سنة رجل أعمال. 5- عبد الرسول موسى بلة 50 سنة. 6- حيدر محمد صديق 20 سنة. هذا وقد تم تسليم الجثث ليتم دفنها بالقطينة تحت إشراف النيابة. من جانبه قال د. عقيل النور سوار مدير مشرحة الخرطوم في تصريح ل(آخر لحظة) إن هذا الحادث يعتبر من أبشع حوادث الموت الجماعي لارتفاع عدد الوفيات والإصابات ومما زاد الطين بلة هو تفحم الجثث تماماً نتيجة احتراق الحافلة والبص الأمر الذي أدى إلى صعوبة التعرف على هوية الموتى. وأضاف عقيل أن سائقي الحافلات والبصات السفرية من أكثر الناس إضراراً بالإنسانية في السودان، وطالب عقيل بضرورة إجراء كشف دوري على جميع سائقي الحافلات والبصات والشاحنات والتأكد من سلامتهم من الناحية النفسية والأمراض الأخرى. ودعا عقيل لوضع استراتيجية مناسبة يشارك فيها ذوو الصلة، وعدم الخوف من أصحاب العمل واتحاد سائقي البصات والشاحنات، وقال إن الدفاع عن الباطل هو الباطل. وأكد د. عقيل أنهم قاموا بمعاونة الأدلة الجنائية بعملية التعرف على هوية المتوفين وتم تسليم الجثث لذويها بواسطة أرقام معينة بعد أخذ البصمة الجينية وذلك برئاسة اللواء صديق حمدنا الله مدير مسرح الحادث الذي أشرف على عملية التعرف وترحم عقيل على الموتى.إلى ذلك قام والي ولاية النيل الأبيض يوسف الشنبلي وأعضاء حكومته بأداء واجب العزاء في الفقداء عقب مشاركتهم في مراسم الدفن التي تمت بمقابر الدرادر.