لقى (33) شخصاً حتفهم احتراقاً أمس الخميس داخل حافلة ركاب كانت في طريقها من الخرطوم لإحدى قرى ولاية النيل الابيض عندما اصطدمت ببص سياحي كان يسير في الاتجاه المعاكس وتوفى بداخله سبعة آخرون ماتوا متأثرين من شدة الصدام. وكشف ذوو المتوفين احتراقاً أنهم جميعاً من أسرة واحدة ويقيمون بمنطقة (الدريرة) بولاية النيل الابيض وكانوا قد تحركوا في ذات اليوم صباحاً في حافلتي ركاب اتجهتا لمستشفى الولادة بأم درمان لزيارة إحدى بناتهم هناك ثم قفلوا عائدين إلى منطقتهم، وفي الطريق انحرفت الحافلة المنكوبة للاتجاه المعاكس لتصطدم ببص سياحي على متنه مسافرون قادمون من مدينة كوستي للخرطوم، وأدى الصدام لانحرافها خارج الاسفلت حيث لحق بها البص مرة أخرى ليصطدم بها وتشتعل فيها النيران بكثافة فشلت معها كل الجهود لإنقاذ الركاب الذين كانوا بداخلها فماتوا محترقين، فيما أصيب من ركاب البص (7) أشخاص. وفور الحادث هرعت قوات شرطة المرور السريع لمكان الاصطدام بمنطقة الصفا القريبة من مدينة القطينة وشرعت في محاولة إنقاذ الضحايا بيد أن جثثهم كانت قد تفحمت تماماً لدرجة فشل ذويهم في التعرف على هوية كل واحد من المتوفين، وبحسب التحريات فإن المحترقين كان بينهم أربعة رجال وخمسة أطفال وأربع وعشرون سيدة. وكشف موسى إدريس، أحد أبناء المنطقة، بأن زوجته من ضمن المتوفين في الحادثة، موضحاً أن القرية كلها أسرة واحدة وأبناء عمومة ويؤازرون بعضهم في الأفراح والاتراح، لذا لم يعترض عندما قرر أهله زيارة إحدى بناتهم ومباركة مولودها الذي وضعته بمستشفى الولادة بأم درمان، موضحاً أن خبر وفاتهم نزل على المنطقة كالصاعقة. من جانبه كشف مدير المرور السريع اللواء محمد الطاهر فضل في تصريحات لدى وقوفه على إجراءات التشريح بمشرحة الخرطوم، أن الحادث وقع في الساعات الاولى من الصباح، وعزى ارتفاع ضحاياه للسرعة الزائدة وشدة الاصطدام. إلى ذلك قامت «الاهرام اليوم» بزيارة ميدانية لمشرحة الخرطوم حيث تقاطرت أفواج من مواطني القرية، شيبها وشبابها ونساءها، وتعالت الصرخات على الفقد الجلل، وأكد أحد أبناء المنطقة بأن كل بيت من القرية فيه مأتم، ثم تابع الدكتور عقيل النور سوار الذهب الطبيب الشرعي لمشرحة الخرطوم إجراءات تشريح وتكفين الجثث، واضطر لوضع أرقام متسلسلة على الجثث لمعرفتها، وذلك بعد أن فشلت كل محاولات التعرف على هوية المتوفين، وقد أخذت المعامل الجنائية عينات من أسر الضحايا لفحصها لمعرفة ذلك، واعتبرت الشرطة إلى ذلك الحين أنهم مجهولون، وقد تم تسليمهم لذويهم ليتم دفنهم في مقبرة جماعية. وفيما يلي يورد (المكتب الصحفي للشرطة) أسماء المتوفين وهم : من النساء : 1. نزل علي أحمد - ربة منزل 2. وجدان خوجلي 3. فاطمة يوسف 28 سنة 4. هويدا عوض الله 32 سنة 5. رجاء عمر يوسف 25 سنة 6. محاسن علي بلوشي 34 سنة 7. رانيا احمد حماد 22 سنة 8. سيده الطاهر عبد الرحمن 45 سنة 9. رحاب عبد الرسول موسي 25 سنة 10. عائشة ابراهيم عثمان 25 سنة 11. ست الجيل بلة موسي 25 سنة 12. عرفة موسي 35 سنة 13. يسرا التاج موسي 27 سنة 14. عوضية ابراهيم بلوشي 25 سنة 15. ابتسام عمر يوسف 16. جواهر البدري احمد 17. رشيدة عبد القادر عبد السلام 38 سنة 18. ليلي عبد القادر عبد السلام 19. سلمي موسي سند 28 سنة 20. تيسير بلة موسي 20 سنة الاطفال : 1. فاطمة مخلص علي 2 سنة 2. زحل عبد المحمود سنة ونص 3. رماز السماني عمر 5 سنة 4. علاء السماني عمر 11 سنة الرجال : 1. صلاح محمد ادريس 40 سنة (سائق الحافلة) 2. احمد محمد حماد 40 سنة 3. المهدي بابكر عبد الله 40 سنة 4. علي احمد خوجلي 25 سنة رجل اعمال 5. عبد الرسول موسي بلة 50 سنة 6. حيدر محمد صديق 20سنة هذا وقد تم تسليم الجثث ليتم دفنها بالقطينة تحت اشراف النيابة