ü كتبت مرة عن فضيحة صحفية جرت أحداثها بدولة تعجّ ب(ذوي المال!!).. ü فرجل ذو مال من أولئك (طلعت في راسو) يوماً أن (يهزّر شوية) مع محبي المال من النُقاد الصحفيين.. ü أراد أن (يهزّر) ولم يدرِ أنّ (هزاره) هذا سيكون موجعاً بدرجة (فضيحة!!).. ü فقد كانت فضيحة بجلاجل.. ü وبسببها توارى نفر من الذين (اختشوا) من الصحفيين المفضوحين.. ü صحيح هم لم يبلغوا مرحلة (اللي اختشوا ماتوا) ولكن يُحمد لهم مجرد الوقوف عند مرحلة (اللي اختشوا تواروا).. ü و(عقبال) أشباهٍ لهؤلاء هم (على قفا من يشيل!!) .. ü ذو المال (الفايق ورايق) هذا وضع أمام قرد له بقصره لوحة بيضاء، وعلبة ألوان، و(سبيطة) موز.. ü وباشر القرد عمله على الفور.. ü وبعد نصف ساعة من الزمن كان الموز قد خلص.... ü وكذلك علبة الألوان.... ü فكل قشرة موز يقذف بها القرد نحو الأرض تقابلها (رشّة) لون يقذف بها نحو اللوحة.. ü وكان (الامتلاء) هو عنوان الحدث... ü امتلأت بطن القرد موزاً، والأرض قشراً، واللوحة بُقعاً.. ü وانتقل ذو المال لخطوته التالية استدراجاً للباحثين عن (امتلاء!!) الجيوب من الصحفيين.. ü فقد دعا لفيفاً من النّقاد الصحفيين إلى قصره لمعاينة اللوحة مُشعراً إيّاهم- دون أن يفصح- أنّ راسمها هو مضيفهم نفسه.. ü ثم أشعرهم كذلك أنّ ثمة ما يمكن أن (يُنفح) لكل من يُبدع نقداً في وصف اللّوحة المُزاح الستار عنها.. ü أي اللوحة (القردية!!).... ü وعجّت صحف اليوم التالي بإبداعات تفسيرية في وصف لوحة ذي المال لم تحظ بمثلها حتى (الجيوكاندا!!) نفسها.. ü فمنهم من قال إنّها تمثل نقطة تحوّل في تجليات الراهن للفن السريالي.. ü ومنهم من قال إنّها طفرة (حداثوية) في مجال التشكيل.. ü ومنهم من قال إنّ مدرسة (تجريدية) جديدة لانعكاسات الدواخل المُلهمة في طور التبلور.. ü ثم جمع كل أولئك (ذو المال)- بعد أيام عدة- وأسمعهم ما نتمنى أن يسمع مثله أشباهٌ لهم كثرٌ في أيامنا هذه.. ü أشباه لهم ينثرون (ألوان) رِيَشِهِم (حسب الطلب!!)..... ü ثم لا يختشون........... ü قال لهم ذو المال: (تجليات إيه وحداثوية إيه ومدرسة إيه يا مستهبلين؟! اللوحة دي شخبطها قرد!!).. ü نعم؛ قرد شخبط شخابيط وهو (يلتهم!!) الموز تماماً كما (تلتهم!!) النظرات أجساد بعض مطربات زماننا هذا وهن يغنين (شخبط شخابيط!!).. ü ومثلما يشخبط الآن- كذلك- (البعض منا !!) طمعاً في (الالتهام!!!!!). أرشيفيات الكاتب