بالمنطق شخبط شخابيط ..!!! صلاح الدين عووضه [email protected] * كتبت مرة عن فضيحة صحفية جرت أحداثها بدولة تعجّ ب(ذوي المال!!).. * فرجل ذو مال من أولئك (طلعت في راسو) يوماً أن (يهزّر شوية) مع محبي المال من الصحفيين.. * أراد أن (يهزّر) ولم يدر أنّ (هزاره) هذا سيكون موجعاً بدرجة (فضيحة)!! .. فقد كانت فضيحة بجلاجل ... * وبسببها توارى نفر من الذين اختشوا من الصحفيين المفضوحين.. * صحيح هم لم يبلغوا مرحلة (اللي اختشوا ماتوا) ولكن يُحمد لهم مجرد الوقوف عند مرحلة (اللي اختشوا تواروا) .. *و(عقبال) أشباهٍ لهؤلاء هم (على قفا من يشيل!!) .. * ذو المال (الخلبوص) هذا وضع أمام قرد له بقصره لوحة بيضاء، وعلبة ألوان زيتية، و(سبيطة) من الموز.. * وباشر القرد عمله على الفور.. * وبعد نصف ساعة من الزمن كان الموز قد خلص ... * وكذلك علبة الألوان .... فكل قشرة موز يقذف بها القرد نحو الأرض تقابلها (رشّة) لون يقذف بها نحو اللوحة.. * وكان (الامتلاء)هو عنوان الحدث.. * امتلأت بطن القرد موزاً، والأرض قشراً، واللوحة بُقعاً.. * وانتقل ذو المال لخطوته التالية استدراجاً للباحثين عن (امتلاء!!) الجيوب من الصحفيين.. * فقد دعا لفيفاً من النّقاد الصحفيين إلى قصره لمعاينة اللوحة مُشعراً إيّاهم دون أن يفصح أنّ راسمها هو مضيفهم نفسه.. * ثم أشعرهم كذلك أنّ ثمة ما يمكن أن (يُنفح) لكل من يُبدع نقداً في وصف اللّوحة المُزاح عنها الستار.. * أي اللوحة (القردية!!)..... * وعجّت صحف اليوم التالي بإبداعات تفسيرية في وصف لوحة ذي المال لم تحظ بمثلها حتى (الجيوكاندا!!) نفسها .. * منهم من قال إنّها تمثل نقطة تحوّل في تجليات الراهن للفن السريالي.. * ومنهم من قال إنّها طفرة حداثوية في مجال التشكيل.. * ومنهم من قال إنّ مدرسة تجريدية جديدة لانعكاسات الدواخل المُلهمة في طور التبلور.. * ثم جمع كل أولئك (ذو المال) – بعد أيام عدة - وأسمعهم ما نتمنى أن يسمع مثله أشباهٌ لهم كثرٌ في بلاط صاحبة الجلالة.. * أشباه لهم يكتبون حسب (الطلب!!)... * ثم لا يختشون ..... * قال لهم ذو المال: (تجليات إيه وحداثوية إيه ومدرسة إيه يا نصابين؟!. اللوحة دي شخبطها قرد!!) .. * نعم ؛ قرد شخبط شخابيط وهو (يلتهم!!) الموز تماماً مثلما (تلتهم!!) النظرات بعض مطربات زماننا هذا وهن يغنين (شخبط شخابيط!!).. *ومثلما يشخبط - كذلك - بعض صحفيي زماننا هذا طمعاً في (الالتهام!!!!) .