قطع النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه بأن تعطل الأجهزة الطبية والصحية من أكبر التحديات التي تواجه ولايات السودان، عازياً الخطوة لعدم توفر الكوادر الفنية المؤهلة لإصلاحها. وطالب طه خلال مخاطبته أمس الاحتفال بتوزيع معينات الخريف للولايات بأرض المعارض ببري، الولايات بتشكيل لجان فنية لمراجعة الأعطال، وامتدح النائب الأول مجهودات وزير الصحة الاتحادي بحر إدريس أبو قردة مؤكداً أنه أحدث تغيرات وتطورات بالوزارة، وقال طه عندما تسلم أبو قردة الوزارة «قلت الزول الجاي من الخلا ده ح يعمل شنو في الصحة»، وزاد «إن أكثر المتضررين بالصحة أكثر اهتماماً بها».ومن جهته كشف بحر إدريس أبو قردة وزير الصحة الاتحادي عن مجابهة (70%) من الولايات لمرضى البلهارسيا، لافتاً النظر إلى وجود تحديات تواجه الصحة بالولايات وفي مقدمتها فيروس الكبد وسوء التغذية، مشدداً على ضرورة كلورة المياه بالولايات.ووجه أبو قردة بضرورة تفعيل القوانين الصحية بها، منوهاً إلى إنشاء غرف مركزية بكل وزارات الصحة وذلك عبر الاستجابة السريعة لتحديد مواقع الخطورة حتى يتم تلافيها، لافتاً النظر إلى وجود نظام ألكتروني لتلقي البلاغات.ورهن أبو قردة فعالية الاستعدادات وبلوغ الغايات بالالتزام من قبل الولايات في مجال المكافحة وكلورة المياه ونقل النفايات وإصحاح البيئة بجانب الاهتمام بالأجهزة والمعدات.وكشف وزير الصحة عن إنشاء مستشفيات بعدة ولايات لتخفيف الضغط عن مستشفيات المركز، معلناً عن توفير الدواء بالولايات بسعر موحد بجانب إعادة صياغة النظام الصحي بالولايات من خلال ترقية العمل بالأسواق والمدارس والجامعات، مشيراً إلى توفير الخدمات الصحية بالمناطق السكنية وإدخال كافة المواطنين في مظلة التأمين الصحي.وفي السياق أقر شرف الدين هجو ممثل الولايات بمواجهة الولايات بإشكاليات توطين العلاج بالداخل، داعياً الوزراء بالإبقاء على الكوادر الطبية وإيقاف هجرتهم وتشجيع العمل بالولايات، وطالب بضرورة معالجة الإشكاليات التي تواجه أكاديمية العلوم الصحية، كاشفاً عن تردي الأوضاع الصحية في مناطق التماس، داعياً إلى الاهتمام بها وتوفير الخدمات الصحية للنازحين.