أخي الأستاذ يوسف عبد المنان خارج النص الجمعة 2013/7/5م العدد (420) عند اصدارة المجهر السياسي صاحبة الانتشار، حديثك عن التقاصر وعدم الحضور المهم ليوم أورخ له في سفر الحياة، وعند دفتر الزمان الجامح ويبقى مشهد الختام لعرس سيكافا في القلب أعظم الإنجازات. ما مضى من الأيام والساعات ولحظات التنافس، خلد في وجدان أهل الفاشر وهي المدينة الأم الحاضنة لكل أبناء دارفور ولم تكره جنساً يوماً.. فهي العين، السمع والدرب الذي شهد أفراح واتراح أهل دارفور منذ الأزل.. . مناخ فعاليات سيكافا استطاعت ولاية شمال دارفور أن تجد لنفسها مقاماً عليا وهي تسير عبر فهم القيادة لمجريات الأحداث الكبيرة والأخ هادي ركب الولاية والأستاذ محمد يوسف كبر وأركان حربه يواكبون تطور العالم وتقدمه عبر قيم ومفاهيم حديثة تواكب حركة العصر والتطور البشري.. نعم رحب الاخوة بحكومة شمال دارفور بالمهرجان الرياضي وبروح الصمود والتحدي اخرسوا كل ألسنة الباطل وأسفر صبح سيكافا وضاءً، وأحرق كل الشائعات والاحباطات وحولوها بعزم الرجال الى رماد، وتنزلت البركات عند الحواضر أو البوادي والتقى الناس عند سيكافا من بعد فراق الأمن والكرم حاضرٌ.. أوجدت هذه الحالة من الإستقرار والطمأنينة صدى في نفوس الضيوف من أبناء السودان وأبناء القارة الافريقية، ومن هم من شقوا الديار لحضور الحدث الكبير، فأصابتهم الدهشة فصاروا كالأطفال في عمر الكلام من الأمان وكرم الضيافة وعزم الرجال، لنجاح مشروع افريقيا الرياضي الكبير. أراك أخي يوسف تشكو غياب الكبار (الكبير الله) وأشتم رائحة اللوم والعتاب لرموز دارفور بالمركز.. وهم سراة البلاد ولم يخونوا عهد الأوطان وحال لسان من جاء ذكرهم بالمقال بأنهم يسيرون الى طريق خدمة إنسان دارفور، وينشدون الرفاهية والحياة الكريمة لأهلهم وفي كل لحظة دارفور عند مركز الإحساس والمسئولية، ويعملون بمبدأ في الرقاب دين مستحق وجميل لأهلها أن يؤد، عجمتهم الخطوب وهم شديدو المراس قوي الشكيمة ويعلمون حال أهلهم عند مدن تنوم وتصحى على زخات الرصاص، ومياه بيضاء صيرتها عجاج الحرب كدراً لا صفواً ولا صبية يمرحون ولا القطيع يغدو ويرعى عند مشرق الشمس ويؤوب عند مغربها الى مضارب الفريق.. هذا حال أهلهم وخدش ظفر الزمان كل الوجوه الجميلة وترك أثراً لا تمحوه الأيام والليالي، والحريق أحاط بالحياة إن غابوا عند عرس الاحتفال فلهم العذر، الكل يعلم ثقل المسؤلية لمن أشرت اليهم، ولكن التذكار ومصائر أهل دارفور لم تفارق الوجدان ولهم من رسل التحية والسعي لخير الناس مشارب شتى، وإن استعصى السفر وحضور سيكافا، ولكن صار الترحال وضيق الحياة وشدتها والأيام تدفع بهم كل يوم وليلة لإطفاء حرائق دارفور والحوادث التي لا منتهى لها. الذين تعاتبهم وتلومهم وافتقدهم ليلة عرس سيكافا هم في نائبات الدهر خير رفيق، وعقل يزين، ولسان مبين، ووفاء، وهم أهل المكارم وسهام تصيب.. ومن نعيمهم نال القريب والبعيد نصيبه، وسؤالك عن الأستاذ على محمود من ائتمنه البشير مفاتيح الخزائن وسر المال، شارك بقوة (والسواي ما حداث)...... أخي يوسف وزير مالية السودان أعطى وما استبقى شيئاً في زمن أجدب، ومن هم الزمان ومن كدر الدنيا وثقل المسؤولية صار رأسه أشيب ويجوب بالعيس سهولا وسهولا لعله يصل الدرب عند المورد الزلال، ويعود بالزمان فجراً يضيء دياجير عتمة اقتصاد السودان، يوفر لهذه الأمة الصابرة الخبز والوقود والدواء والكساء، وراتب العامل والموظف لكل العاملين من حلفا حتى كوستي، ومن الجنينة حتى بورتسودان، عند زمن قلت موارد الدولة، ورغم أسى الأيام لم يخب ظن أهله وهو السهم المؤول. وزمانه ليس زمان الأخ الزبير وحينها وسعت المواعين الإيرادية، وخزائن الدولة موفورة بالدولار وعائدات النفط، وبرغم ما ضاقت تلك المواعين الإيرادية عند أيام على محمود لم يركن ويستكين بل بفهم أهل الاقتصاد أعد للمرحلة برنامجاً أخرج البلاد من تلك الضائقة وعبر بالسودان عندما جهل الناس وما علموا سعيه، وذهب أصحاب النفوس الوهنة بأن الإنهيار على وشك وأضمروا الشر فحاق بهم شرهم، ولم تزلزل الأيام العصيبة قدمه، ورغم الهجوم من كل من هب ودب تجلد وصبر وعبر ووقائع وأمور كثيرة زانت صحائف الأخ وزير المالية ويكفي فخراً بأنه أدار الأزمة بكل حنكة وصبر، ويكفيه ما قدمه لأهله طريق الفاشر كتم، وطريق نيالا عد الفرسان، ودعم السلطة الاقليمية لمباشرة مهام السلطة وتسيير دفة العمل. فإني أرى الأيام تظهر له في كل صبح يداً منحت وساهمت في مشاريع التنمية وجميل أياد لا يحيط بها حصر وله استحقاق في التجهيز والتحضير وسفر الوفود لحضور سيكافا. الأخ وزير المالية جذوة نار لا تخبو إن كان وزيراً للمالية أو رمزاً من رموز دارفور، وإن بقي هنا أو هناك يفيد أهله ويبني في حماهم معاقل من المجد ويحمل جسام الحادثات.. ومن يعيب على الأخوة الغياب ومشاهدة العرس الكبير لكلٍ ظرفه وهي الحاكمة لتحركات القيادة لأن الهم أكبر، وظروف البلاد تتغير ما بين ثانية وثانية، أخوتنا في المركز هم أكثر الناس شوقاً وحرصاً لحضور الحدث الفخيم . وسيكافا قلائد لؤلؤ وذكرى عزيزة وحبيبة مدى الدهر فينا