استعاد فريق الهلال روحه القتالية واصراره لاعبيه وقتالهم على الفوز، خلال مباراته أمس الأول امام الأهلي الخرطوم، في ذهاب دور الستة عشر لمنافسة كأس السودان والتي كسبها بهدف نجمه نزار حامد بعد أن قدم الفريق مباراة مقنعة قياساً على الظروف التي يمر بها النادي بعد أن حل وزير الرياضة الولائي مجلس إدارة الأزرق، ووضح منذ بداية المباراة ان المدرب صلاح محمد ادم يريد ان يعطي انطباعاً جيداً وسط المتابعين ويكسب ثقة الجماهير بعد أن أعتمد على اللاعبين الوطنيين، وأن عاب عليه النقاد اعتماده على اربعة لاعبين تغلب عليهم النزعة الدفاعية في خط الوسط بقيادة عمر بخيت، ونزار حامد وسيف مساوي ومحمد احمد بشة، مما قلل من خطورة خط الهجوم الذي لعب فيه الثنائي مدثر كاريكا وبكري المدينة، ورغم المحاولات الجادة لنزار حامد ومساوي لدعم المقدمة الا ان ذلك لم يكن كافياً لتهديد مرمى ايهاب زغبير حارس الأهلي، الذي لم يتعرض لتهديد حقيقي الا عندما تكون الكرة بحوزة على النور الوافد الجديد الذي اجاد على الطرف الأيمن وتحرك بفعالية واتقن الكرات المعكوسة.. لم يكن الأهلي خصماً سهلاً للهلال بل لعب مباراة قوية، واظهر ندية حقيقية، خاصة عندما تكون الكرة بحوزة مصعب عمر لاعب المريخ السابق، ومصعب دهب الذي اجاد في الهجوم بجانب الصادق النور الا ان فدائية سامي عبدالله والظهور القوي للمدافع مالك محمد جعلت المعز محجوب، يلعب بثبات وثقة ويتصدى لكل الكرات التي وصلت ابرزها تسديدة سامي الأمين المباغتة.. رغم قصر فترة الإعداد وحداثة عهد صلاح محمد ادم في تدريب الفريق، الا ان الهلال ظهر بصورة رائعة، اسعدت الجماهير، التي عبرت عن ارتياحها للمستوى الباهر للجدد بقيادة مالك وعلي النور اللذين حجزا مكانها في القلوب قبل التشكيل.. لم يسعف الزمن الثنائي سيدي بيه وسينالي بامبا في أظهار مستواهما الحقيقي الا ان ما قدماه في المباراة أثبتا به صدق الضجة التي اثيرت حولهما.. وقد شهدت المباراة حضوراً جماهيرياً لافتاً لانصار الهلال، الذين شجعوا اللاعبين طوال زمن المباراة مما جعل اللاعبين أكثر سعادة بهذا الحضور وقد حيا اللاعبون الجمهور، قبل وبعد نهاية المباراة، التي جاءت عكس التوقعات ورسمت ملامح (الهلال النصف الثاني).