قالت وزارة الخارجية إن بريطانيا لا تزال تستضيف القيادات التي تدير العنف في دارفور، وبالتالي ليس لديها سند أخلاقي للحديث باسم ضحايا العنف في الإقليم، واتهمت الحكومة البريطانية، باحتقار الاتحاد الأفريقي، والاستخفاف بإرادة الشعوب الأفريقية. وجاء اتهام الوزارة لبريطانيا، في بيان أمس رداً على تصريحات وزير شؤون أفريقيا البريطاني حول مشاركة الرئيس المشير عمر البشير في قمة الاتحاد الأفريقي، بخصوص مكافحة أمراض الإيدز والملاريا والسل، في نيجيريا أمس الأول.وقال وزير شؤون أفريقيا في الحكومة البريطانية، مارك سيموندز - في بيان- إن استضافة البشير في نيجيريا «توجه رسالة مفزعة إلى الضحايا، مفادها أن المحاسبة التي ينتظرونها ستتأجل مجدداً».وعاد الرئيس عمر البشير إلى الخرطوم بعد المشاركة في القمة، مساء أمس الأول.وقالت الرئاسة النيجيرية،إن موافقتها على السماح للرئيس بدخول البلاد للمشاركة في قمة الاتحاد الأفريقي، جاءت تنفيذاً لذلك القرار. وأكدت الخارجية أن الحكومة البريطانية ليس لديها سند أخلاقي للحديث باسم ضحايا العنف في دارفور، خاصة وأنها تستضيف قيادات حركات التمرد بدارفور المسؤولة عن استمرار العنف، واغتيال الموقعين على اتفاقية الدوحة، علماً بأنهم مطلوبون للعدالة لمحاسبتهم على تلك الجريمة.وقالت في بيانها إن انتخاب الرئيس عمر البشير بأغلبية ساحقة عام 2010م في انتخابات حرة ونزيهة، كان أبلغ رد على قرار ما يسمى بالمحكمة الجنائية، وتكرر ذلك في انتخابات رئاسية أخرى بأفريقيا، وقد استقبلت الحكومة البريطانية رئيساً أفريقياً منتخباً ديمقراطياً، وتتهمه المحكمة الجنائية الدولية زوراً بارتكاب بعض الجرائم.