الخرطوم - عماد حسن: شن السودان هجوماً نادراً على بريطانيا، على خلفية اتهامات بالعنف في دارفور، فيما عاد الرئيس عمر البشير إلى بلاده من نيجيريا التي رفضت تسليمه للجنائية الدولية، وطالبت تنزانيا بتفويض أقوى لقوات حفظ السلام في دارفور بعد مقتل سبعة من جنودها هناك، في حين ألمحت الخرطوم إلى تبقي 25 يوما لانقضاء مهلة سريان النفط الجنوبي، وجددت اتهامها لجوبا باستمرار دعم الحركات المسلحة . وقالت وزارة الخارجية السودانية، إن بريطانيا لا تزال تستضيف القيادات التي تدير العنف في دارفور، وبالتالي ليس لديها سند أخلاقي للحديث باسم ضحايا العنف في الإقليم، خاصة أنها تستضيف قيادات حركات التمرد المسؤولة عن استمرار العنف، واغتيال الموقعين على اتفاقية الدوحة، علماً بأنهم مطلوبون للعدالة لمحاسبتهم على تلك الجريمة، واتهمت الحكومة البريطانية، باحتقار الاتحاد الإفريقي، والاستخفاف بإرادة الشعوب الإفريقية . وجاء اتهام الخرطوم لبريطانيا، في بيان أمس، رداً على تصريحات وزير شؤون إفريقيا البريطاني حول مشاركة الرئيس السوداني في قمة الاتحاد الإفريقي، بخصوص مكافحة أمراض الأيدز والملاريا والسل، في نيجيريا الإثنين الماضي . وقال وزير شؤون إفريقيا في الحكومة البريطانية، مارك سيموندز إن استضافة البشير في نيجيريا "توجه رسالة مفزعة إلى الضحايا، مفادها أن المحاسبة التي ينتظرونها ستتأجل مجدداً" . إلى ذلك، قالت تنزانيا إنها ستطالب بتفويض أقوى لقوات حفظ السلام في دارفور بعد مقتل سبعة من جنودها في كمين يوم السبت الماضي، بينما وصف قائد عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، ايرفيه لادسوس، الوضع في المنطقة بأنه "غير مقبول بالمرة" . على صعيد آخر، جددت الخرطوم اتهامها لجوبا باستمرار دعم الحركات المسلحة من دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق واستمرار إيوائها . وكشف مدير إدارة جنوب السودان بوزارة الخارجية السفير بدر الدين عبدالله أن الإجراءات التي سيتخذها السودان حال انقضاء المهلة، تبقى (25) يوماً لانقضاء مهلة ال (60) يوماً التي منحها السودان لحكومة الجنوب لتسوية القضايا الخلافية ووقف دعم الحركات المتمردة .