يعاني مستشفي الأسنان التعليمي المرجعي التخصّصي الوحيد في السودان، الذي يستقبل (500) حالة يومياً بالعيادة الخارجية من كل أنحاء السودان من غير التردّد الكبير علي أقسامة المختلفة، يعاني من ضعف الميزانيات ، فالميزانية الاتحادية البالغة أربعة وتسعين ألف جنيه شهرياً غير كافية لتغطية العجز و دعم الطؤاري، الذي يقدم مجانية العلاج حتي الأشعة في حدود الخمسة آلاف جنيهاً شهرياً، كما أن عدد الاطباء غير كافٍ، وعدد الأسرّة (36 ) سريراً ، بجانب معاناة المرضى من طول الانتظار بسبب الازدحام الشديد.. قامت «آخرلحظة» بجولة داخل المستشفي وخرجت بهذه الحصيلة.. فإلى المضابط بداية اشتكي عدد من المرضى والمرافقين من طول الانتظار لساعات طوال بسبب الازدحام، إلاّ أنهم أشادوا بنوعية الخدمات ü مابين( 400-100 ) حالة يومياً يقول دكتور قرشي علي نائب المدير العام لمستشفي الأسنان التعليمي إن التردّد اليومي للعيادة الخارجية «400» حالة في الفترة الصباحية و«100» في الفترة المسائية فيما يبلغ عدد المترددين علي قسم الحشوات «80» حالة صباحا و20 مساءاً بينما تتردد علي قسم الأشعة (300) حالة في اليوم، والحشوات (80 ) في الفترة الصباحية و (20 )بالمساء، بجانب اجراء خمس عمليات وحوالي (10- 15)كبيرة يومياً، وخمس عينات في اليوم بالإضافة لاستقبال 50 من المصابين بأمراض اللثة في اليوم، وقال إن عدد الأسرة بالعنابر 36 سريراً، مشيراً لوجود 3 غرف عمليات، مؤكداً علي العلاج و مجانيته، رغم ضعف الميزانية، موضحاً أن عدد الأطباء ( 70)طبيباً من أخصائي إلي عمومي، وغير كاف، يعملون بنظام التعاقد لمدة عام ، موضحاً أن المستشفي يعمل 24 ساعة بالحوادث، إلا أنه عاد قائلا إن عدد الأخصائيين كاف من وزارة الصحة الاتحادية والجامعات وعدد الجراحين لابأس به . ü زيادة الأسعار فيما يتعلق بحجم ميزانية التسيير قال إنها تبلغ 94 ألفاً شهرياً، وغير كافية حيث يقومون بتغطية العجز من العون الذاتي، موضحاً أن دعم الطوارئ في حدود الخمسة ألف شهرياً، مشيراً لوجود لستة انتظار لاتقل عن حوالي (10 - 15) شهرياً بقسم العمليات الطارئة ، وثلاثة أسابيع حسب الوحدة، وزاد إن تكلفة المواد (160) مليوناً، وتعتبر أكبر مستشفى تعليمي لأطباء الامتياز للتدريب، الأمر الذي يزيد من صرف المستشفى والمديونية علي المستشفى حوالي المليار، يتم سدادها من مواردها الخاصة «العون الذاتي»، موضحاً أن مواد الأسنان باهظة التكاليف، مشيراً لزيادة أسعاره هذا العام بنسبة ( 100%) حول مدي توفر الأجهزة والمعدات أشار لوجود وحدة للصيانة الدورية، بجانب وجود أقسام حديثة تعمل بنظام شبكة متطورة، إلا أنه عاد قائلا إن بعض الأقسام تحتاج لأجهزة جديدة من كراسي خاصة بقسم العيادة الخارجية كما يحتاج قسم الأطفال لتحديث. ü التخلص من النفايات قال قرشي إن أكبر المشاكل والمعوقات النفايات الطبية، وإنهم يتخلصون منها بالطريقة الصحيحة، مشيراً لوجود صناديق أمان، موضحاً أن تكلفة التخلص من الكيلو الواحد تبلغ أربعة آلاف جنيهاً تحتوي على خمسة أجهزة مؤكداً على وجود وحدة خاصة لمراقبة التعقيم لكل أقسام المستشفى. أيضا من أكبر المشاكل التردّد العالي للمرضى مع ضعف ميزانية التسيير مضيفاً أنه المستشفي التخصصي الوحيد لكل المرضى في السودان ، حيث يتم تحويل معظم عمليات السرطانات والكسور والحوادث، ذاكراً أنهم يستقبلون أكثر من ( 80%)من حالات السرطان والكسور . ü الوحيد في السودان فيما يتعلق بقسم الأطفال أوضح بأنه من أكثر الأقسام ازدحاما ًحيث يصل عدد المترددين يومياً إلى ما بين (60-100 )حالة، لأنه القسم التخصصي الوحيد في السودان، واستقباله لكل الحالات من كل ولايات السودان، مشيراً لاجراء عمليات تحت البنج الموضعي والعمومي . ü أمراض اللثة وحول أكثر الحالات تردّداً قال إنها أمراض التسوس واللثة والخراجات نتيجة للتسوس، وتحتل أمراض اللثة المرتبة الأولى من حيث عدد المترددين، موضحاً أن عدد المترددين بقسم التقويم 30 حالة في اليوم، وأنه القسم الوحيد في السودان به أخصائي تقويم لكل الفئات، معدّداً أقسام المستشفى المختلفة كزراعة الأسنان والتركيبات الثابتة والمتحركة، إضافةً لقسم معالجة أمراض اللثة وإزالة الجير وقسم الحشوات الذي يعنى بعلاج التسوس من حشوات وعلاج جذور، إضافةً لقسم للجراحة الصغرى يقوم بعمليات خلع أضراس العقل وأخذ العيّنات للأورام المختلفة ، مبيناً أن عدد الأسرة البالغ (36 )سريراً غير كاف قائلاً إن الزيادة مرتبطة باكتمال بقية المباني . *تشكل خطورة أكد علي عدم وجود اشكالية في الكهرباء والمياه محذّراً من خطورة استخدام المواد المطروحة في الأسواق والطرقات ، من بدرة ومعجون وغيرها لنظافة الأسنان مشيراً لتأثيرها على المدى القريب والبعيد مؤكداً على عدم وجود اضرار ناجمة عن استخدام المسكّنات البلدية كالقرنفل وغيرها في حالة استخدامها بمقادير معينة لتسكين الألم ، ناصحاً بعدم الاستخدام العشوائي ذاكراً أن ايقاف التنمية من المستشفي أدى لعدم زيادة الطاقة الاستيعابية للمرضى.