استطلعت اخر لحظة بعض تجار الجملة عن كيفية مساهمتهم في تخفيف العبء على المواطن وفك الضائقة المعيشية بتخفيض جزء من ارباحهم على السلع الاستهلاكية الضرورية خاصة في رمضان وكانت هناك عدة اجابات متشابهة كلها تنصب في القاء اللوم على الشركات المنتجة بالاضافة الى الضرائب والعوائل التي تفرضها الدولة. وذكر التاجر حسن ان الشركات المنتجة لها دور كبير في تخفيف الضائقة المعيشية اذا التزمت بتوفير السلعة بصورة دائمة ومستمرة فحينما تكون المنافسة بين التجار ووقتها كل تاجر يخشى ان تتكدس بضاعته فيقوم ببيع السلع بفائدة ربحية قليلة وفي بعض الاوقات يخاف التاجر الخسارة فيبيعها من غير فائدة ويكون المواطن هو الكسبان في النهاية. وعن التجربة التي طرحتها الولاية باشراك المحلات التجارية في مشرع البيضع المخفض قال التاجر الطبيب عبد القادر انا لن ادخل في مثل هذه التجربة لانها ستعود بالضرر على كل من يتعامل بها الا في حالة كانت هذه الفكرة ستنفذ طول العام لان المواطن اذا قدمت له السلعة في وقت من الاوقات بسعر مخفض وبعتها له بسعر عالي بعد انتهاء فترة التخفيض سيتذمر من الامر ويذهب الى تاجر اخر وحينها اكون قد فقدت زبائني واردف الطيب قوال انا مقتنع بالفكرة لانها ستعمل على حل المشكلة من جذورها، ولكن تحتاج الى ضمانات من الشركات بتوفير المنتج لنا طول العام وطرح السلع ذاتها باسعار مناسبة. اما عن التزامات التاجر نفسها فقد اوضح التاجر بشرى يس ان له التزمات مالية تجاه عماله ولديه ايجار محله التجاري بجانب مخزن ودفع رسوم محلية وكهرباء وغيرها من الالتزامات التي لا تجعلني اخفض ربحي حتى لا اتضرر فيما بعد لان ادخل في رأس المال وقال بشرى كثير من التجار انتهجوا هذا الفهم واصبحوا الان مطالبين. وقال بشرى ان فركة طرح اسواق للبيع المخفض فكرة سديدة اذا استمرت طول العام اما اذا كانت تنحصر على شهر رمضان فقط فستكون هناك احتكارات وتخذين لبعض السلع من بعض التجار. وستكون الكارثة اكبر لانه بعد انتهاء شهر رمضان سيعود المواطن للمعاناة بصورة اكبر. ورأى التاجر عبد المحمود ان حل المشكلة يكمن في تخفيض الضرائب والايصالات التي وصفها بانها تقسم ظهر التاجر وقال عبد المحمود اذا كانت هناك اعفاءات من الرسوم المحلية يمكن ان تنعكس ايجاباً على تخفيض الاسعار وبالتالي يمكن للتجار ان يحدد ربحه وفق هذه التخفيضات ولكن اذا استمرت المحلية بالتحصيل والشركة بعرض المنتج باسعارها التي تناسبها عندها ساحتاج الى من يضمن لي ربحي. وقال احد التجار ان فكرة البيع المخفض تخصم من الارباح التي يتقاضاها التجار جراء فرق السعر بين البيع والشراء. مشيراً انها تجربة موءودة بسبب عدم التزام اغلب التجار بقوانين البيع المخفض لافتاً النظر بأن السعر الموجود لدى البيع المخفض الفرق بينه وبين السوق قد يكون بفرق 2-4 جنيهات في السلعة مثال طبق البيض يباع في السوق المخفض 20 جنيه بينما في السوق الحر يباع ب(22) جنيه.