وصفت القوى السياسية المعارضة موافقة الخرطوم على طلب الرئيس الجنوب أفريقي السابق ثامبو أمبيكي رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى للتوسط بين دولة الجنوب بتمديد قرار إيقاف ضخ النفط إلى الثاني والعشرين من أغسطس المقبل بالإيجابي والموفق، مشيرة إلى أنه يمنح الفريق أول سلفاكير ميارديت رئيس حكومة الجنوب مهلة ومزيداً من الوقت لتشكيل حكومته الجديدة وإيجاد معالجات عاجلة للقضايا والملفات بين الدولتين. ورفضت المعارضة قراءة الخطوة في إطار دعم سلفاكير ضد خصومه، وقالت لا جدوى من تصعيد القضايا والملفات بين الدولتين، وأكدت أن السودان بمثابة الأخ الأكبر للدولة الوليدة، مشيرة إلى أن عليه تقع مسؤوليات محددة تجاه الشعب الجنوبي في المرحلة الحالية، وقطعت بأن قرار التمديد سيبعد شبح العودة للحرب بين الدولتين. وقال بشارة جمعة أرور الأمين السياسي لحزب العدالة في تصريح ل(آخر لحظة) أمس إن موافقة الخرطوم على قرار تمديد وقف ضخ النفط قرار موفق وضوء أخضر للجنوب بأن الشمال وقيادته قد ترفعوا عن الصغائر والجراحات من أجل الاستقرار والسلام بين الشعبين، وأضاف أن السودان بمثابة الأخ الأكبر للجنوب وتقع عليه مسؤوليات محددة تجاه الشعب الجنوبي، داعياً سلفاكير للاستفادة من المهلة ومعالجة القضايا الخلافية بين الجنوب والشمال عبر الحوار الجاد والمسؤول.ومن جانبه أكد علي نايل القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل تأكيدهم لتمديد قرار وفق ضخ النفط إلى شهر أغسطس ووصفه بالموفق، وقال إنه يبعد شبح الحرب بين الخرطوم وجوبا، ورفض نايل قرار موافقة الحكومة السودانية على التمديد في إطار دعم سلفاكير ضد خصومه، وقال هذا غير صحيح، مشيراً إلى أن السودان ليس له رغبة في التدخل في الشأن الداخلي الجنوبي. ومن جهته اعتبر التجاني مصطفى الأمين القطري لحزب البعث العربي قرار التمديد قراراً إيجابياً، لافتاً النظر إلى أنه يصب في مصلحة الدولتين، موضحاً أنه استجابة لطلب أمبيكي من أجل حل ومعالجة المشكلات وتهيئة المناخ أمام سلفاكير لتشكيل حكومته وحل الخلاف مع السودان.