حذرت القوى السياسية المعارضة من خطورة تردي الوضع الأمني بدولة الجنوب، لأن ذلك يقود لحدوث حرب أهلية، بسبب المراسيم الرئاسية التي أصدرها الرئيس الجنوبي الفريق أول سلفاكير ميارديت، وإقالته لنائبه الدكتور رياك مشار من منصبه وحل حكومته، وطالبت الخرطوم بالتريث وقراءة الواقع السياسي الجنوبي بدقة وعدم دعم أي مجموعات موالية لسلفاكير أو رياك مشار، واصفةً المرحلة الحالية التي تمر بها جوبا بالحرجة مؤكدةً أن تأثيرها سيكون سالباً على الشمال، ولم تستبعد المعارضة حدوث محاولات لإغتيال سلفاكير حال انتشار الفوضى وتدخل القبلية في حسم الخلافات السياسية بالجنوب، وقالت إن الجنوب بات في فوهة بركان يمكن أن ينفجر في أي لحظة. وقال بشارة جمعة أرور الأمين السياسي لحزب العدالة في تصريح ل(آخر لحظة) أمس إن ما حدث في الجنوب أمر خطير وستكون له تداعيات على السودان، ولا نستبعد تمرد أي طرف من الأطراف التي أقالها سلفاكير، مشيراً لإمكانية تحالف مشار وباقان وألور ضد سلفاكير بإعتبار أن المصالح والمحاصصحات القبلية تلعب دوراً كبيراً في الجنوب، واصفاً قرار سلفاكير بحل حكومته بغير الموفّق وغير المنطقي في ظل الظروف الحالية والتعقيدات الداخلية والخارجية التي تحيط بالدولة الوليدة. وطالب جمعة الحكومة بالتريث ودراسة الأمر بدقة والتعامل مع الحكومة الرسمية وفق القانون الدولي إلى حين انجلاء الموقف بالجنوب، ولم يستبعد جمعة حدوث محاولات لاغتيال سلفاكير خلال الفوضى. ومن جهته أشار التجاني مصطفى الأمين القطري لحزب البعث العربي إلى صعوبة قراءة المشهد الجنوبي الحالي باعتبار عدم توفر المعلومات الكافية عن أسباب إقالة سلفاكير لرياك مشار بغض النظر عن انتقادات الأخير له في العديد من المناسبات، لكنه أكد أن الخطوة ستكون خصماً على المجهودات الرامية لانفاذ اتفاق التعاون مع السودان والاستقرار بشكل عام بين الدولتين.وقال إن كل الاحتمالات واردة بما فيها الفوضى وتمرد مجموعات على رئيس دولة الجنوب، وأضاف أن جوبا حالياً على فوهة بركان يمكن أن ينفجر في أي لحظة. ومن جانبه اعتبر علي نايل القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل ما يحدث في الجنوب أمراً داخلياً ،لكنه أكد أنه سيؤثر على السودان حتماً.