شهدت صالة المعلم بالخرطوم حفل إفطار الصحافيين السنوي الذي كان برعاية طيبة من شركة «سوداني» وقد شرفه عدد من المسؤولين على رأسهم مساعد رئيس الجمهورية عبد الرحمن المهدي ووزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي مشاعر الدولب، وعدد من الضيوف الكرام الذين زينوا الاحتفال الذي كان حافلاً بعدد من البرامج على رأسها كلمات المسؤولين، التي نزلت برداً وسلاماً على الجميع.. بالإضافة لفقرة تكريم الصحافيين.. وسأعود لها آنفاً وفقرة أخرى كانت جديدة على الجميع، ومفاجأة للكثيرين وهي تسليم سيارات البركة لزيادة الدخل وهو مشروع نفذه الاتحاد مع وزارة التوجيه والتنمية الإجتماعية ولاية الخرطوم وكان بطله د. التجاني الأصم مدير عام الوزارة، ود. عبد السميع حيدر مدير هيئة الصناعات الصغيرة، وبالفعل كانت أول قطرة من غيث الوزارة تنزل على الصحافيين ونتمنى خريفاً ناجحاً. وبعودة للتكريم مرة أخرى نحيّي كل صحافي تم تكريمه في هذا العام وفي الأعوام السابقة، بل ونحيّي كل من وضع بصمة واضحة في بلاط صاحبة الجلالة واستطاع أن يصمد في مهنة المتاعب لسنين طويلة، ولم يترجل ولم يرجف قلمه أو يجف.. والتحية لمن أرفد الصحافة بأبنائه ولم يمنعهم من دخولها رغم معاناته مما يؤكد أنهم أصحاب رسالة. سادتي عادة ما يتم اختيار المكرمين من رواد الصحافة ومن قضوا فيها سنوات «طويلة»، وهذا ما حدث بالفعل خاصة فيما يتعلق بالصحافيين.. أما الصحافيات فقد فوجئوا بالأستاذة الشابة سمية سيد بين المكرمين بالإضافة «لحوى النبي» القيادية بسونا.. أما «سمية» فقد فوجئت هي نفسها لأنها قد تظن أن دورها لم يحن، وقد تساءل بعض الصحافيين عن عدم تكريم رائداتنا مثل الأستاذة القديرة آمال عباس لها التحية والتقدير، قد يكون السؤال مشروعاً وسأحاول الإجابة عليه بصفتي أمينة المرأة ودوري أن أدافع عن أمهاتي واخواتي إذا أحسست أن الاتحاد حاول إقصائهن، ولكنه كان سباقاً للصحافيات عندما أقام تكريماً مشهوداً ل«21» صحافية، وهن من الرائدات ابتداءً من تكوي سركيسيان مروراً بدكتورة سعاد الفاتح، وآمال مينا، وآمال عباس، ود. بخيتة أمين، وصولاً لنعمات بلال، وآمال سراج، وحتى الولايات أخذت نصيبها من هذا التكريم عندما نورت نفيسة أم أحمد الاحتفال وتكبدت مشاق السفر من بورتسودان للخرطوم ولم ينس حتى من انتقلوا للدار الآخرة مثل أستاذتنا «آمنة بت وهب».. إذن كان تكريم المرأة في يوم عالمي وتحت شعار «الصحافية السودانية ماض تليد ومستقبل مشرق» وقد أشادت به كل المؤسسات الإعلامية العالمية على رأسها الاتحاد الدولي للصحافيين، فقد كانت بادرة غير مسبوقة.. ونحن هنا نحيّي كل الصحافيات وتحية خاصة «لحوى النبي وسمية سيد» اللاتي تم تكريمهن في حفل الاتحاد.