لا أحد يستطيع أن ينكر النهضة التنموية في قطاع النبي التحتية وخدمات المياه والكهرباء في عدد من مناطق ولايات السودان، المدن وحدها تشهد على هذه الطفرة إلا أن بعض المناطق النائية تطمع كثيراً من إدارجها في إطار هذه النهضة.. المياه والكهرباء إلى جانب الصحة والتعليم هذه القطاعات تأتي على رأس الخدمات الرئيسية التي ينبغي توفرها إذا ما أريد لشعب الحياة كريمة خاصة إذا ما توفرت خيرات أكثروة الطبيعية وأتحسن الإستفادة من مقوماتها المختلفة في سبيل تحريك كفة الإكتفاء الذاتي دون التطلع بتكل غير واقعي لما هو مطموح ولكن ليس من المستغرب أن يكون السودان أحد الدول التي حباه الله بالنيل وثروات معدنية وأرض زراعية كان مضرباً لأمثلة منها (السودان سلة غذاء العالم) من الذي جعل هذه المقولة تطلق على اللسان فقط دون أن نراها واقعاً ملموساً أهي الآمال والرغبات أصبحت دافعة لترديدها دون استشعارها.. ما بين هذه الجهود وتلك الآمال تبقى قضية كهرباء محليتي دلقو وحلفا حديث الساعة من منظور أنه من الأفيد إشعال شمعة بدلاً من لعن الظلام هكذا فعلوا سابقاً أهلها لكن في ظل تسارع ا لخطى وتسابق الزمن لم يرضوا أن يتأخروا عن ركب من وجدوا حظاً من (الإضاءة والكهرباء) التي تسعد الصغير قبل الكبير حول تطورات قضية كهرباء دلقو وحلفا. كان الحديث للأستاذ عبد المجيد محمد عبد المجيد رئيس اتحاد أبناء حلفا السكوت المحس ورئيس اللجنة الخماسية لمتابعة كهرباء حلفا ودلقو يقول إن بات من غير المنطق أن تنعم ولايات الشمالية بخدمات الكهرباء عدا محليتي دلقو وحلفا مما خلق الغبن والشعور بالظلم وسط الأهالي هناك، احتياجات غير مرغوبة عبر بها البعض.. استبعد. إن يكون سبب رفض المنطقة لسد كجبار عقوبة لهم عبر تأخير إيصال خدمات الكهرباء لهم، مشيراً إلى أن مجتمع فيه المؤيد لمشروع ما ومعارض لها مع إختلاف وجهات النظر واستبعد أن يكون نهج الدولة فيه صور عقابية والخدمات مكفولة لكن المواطنين وحول الخطوات التي اتخذتها اللجنة الخماسية المنوط بها حلحلة الأمر، يقول السيد عبد المجيد محمد عبد المجيد أن هذه اللجنة تكونت أعقاب زيارة وفد من (50 ) شخص من محليتي دلقو وحلفا جاء خصيصاً للخرطوم لمتابعة قطيعة الكهرباء تم مقابلة قيادات عليا بالدولة على رأسهم الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية ونيابة عن المحليتين سجل له صوت شكر وتقدير لما قدمه إبان زيارته للمنطقة، إلى جانب لقاء آخر كان مع دكتور الحاج آدم نائب رئيس الجمهورية وسعادة الفرق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع ووالي الخرطوم دكتور عبد الرحمن الخضر ووزير الدولة بالمالية ووزير الدولة بالكهرباء كانت مساهماتهم واضحة في هذا الأمر ونحن الآن في المراحل الأخيرة لاستلام أساس المشروع وهو خمسة ألف عمود كهرباء، وبهذا الخصوص صدرت قرارات بالبدء فوراً بإيصال الكهرباء بمحليتي دلقو وحلفا وحل مشكلة مياه الشرب، وتبلغ تكلفة هذه المشاريع حوالي 60 مليون دولار وهناك جهود لمعتمد دلقو الأستاذ سراج والأخ ممدوح زكريا وبدور الأستاذ عبد المجيد محمد عبد المجيد هذه الخطوات السريعة جاءت نتيجة إهمال قال ربما هو ليس متعمد بتوصيل الكهرباء في قرى محليتي دلقو وحلفا أسوة بقرى المحلات الأخرى وفي وقت طلب فيه عبد المجيد توجيه سؤال عن سبب التأخير إلى وزارة الكهرباء مباشرة ونوه إلى أن نائب الدائرة للمحليتين بالبرلمان عضو اللجنة الخماسية عصام الدين ميرغني له إسهامات واضحة في هذا الأمر. فيما أكد عبد المجيد محمد عبد الله على أن اللجنة الخماسية المكلفة لن تألوا جهداً في تعزيز دورها بمتابعة أمر الكهرباء في محليتي دلقو وحلفا حتى إذا استدعى الأمر في إنتزاع الحقوق بشكل يحفظ للأطراف ماء وجوههم. ويرى الأستاذ عبد المجيد أنه لا صحة لما يردد عن أن أهالي منطقتي دلقو وحلفا معارضة إلا أنه أردف قائلاً كغيرهم من مواطني السودان هناك مؤيدون ومعارضون وليس في الأمر ضير وكغيرهم خرج مواطنو محلية دلقو عن بكرة أبيهم لاستقبال رئيس الجمهورية في آخر يوم للحملة الانتخابية في عام 2010 وتم استقباله بطريقة مشرفة هذا دليل واضح على مكانة رأس الدولة الذي أهل المنطقة. من هنا يعول أهل المنطقة بسجيتهم المعهودة على رئاسة الجمهورية ودورها المباشر في حلحلة كهرباء محليتي دلقو وحلفا، بالمقابل يؤكد عبد المجيد أن هذه الحقوق هي مشروعة ودستورية ونحن في شمال الشمال نطالب بحقوقنا بطريقة حضارية. وحول نهوض المشاريع المتوقعة المصاحبة لدخول خدمات الكهرباء يقول عبد المجيد محمد عبد المجيد إن المنطقة غنية بالمعادن والأسفت والذهب ولكن قيام مصانع مختلفة في عدد من المجالات لكن من خلالها إحداث طفرة كبرى في الاقتصاد القومي وتوسيع الرقعة الزراعية مضيفاً إلى أن السهول التي تمتد من غرب تاجاب حتى أرقين. وحول تحديات وإنجازات الاتحاد قال عبد المجيد محمد عبد المجيد إن الاتحاد يسير بخطى ثابتة نحو تقديم خدمات جليلة للمنطقة وفقاً للأمانة التي كلف بها وخلال هذا العام تم تكريم 150 طالب وطالبة من المتفوقين ضمن التكريم السنوي كما أن أول الشهادة السودانية كان من أبناء المنطقة تم توزيع أكثر من 1500 كرتونة صائم وهناك أدوار مقدرة وكبيرة لراعي الاتحاد والأخ أسامة داؤود عبد اللطيف والفريق ركن المهندس عبد الرحيم محمد حسين على وقوفهم مع الاتحاد ولمساهاتهم له بفعالية. وإختتم رئيس اللجنة الخماسية لمتابعة مشروع كهرباء حلفا ودلقو السيد عبد المجيد محمد عبد المجيد بطمأنة أهالي المنطقة بأن ما تم إقراره في الدولة سيتم تنفيذه على أرض الواقع. حديث الكهرباء في شمال الشمال لا ينقطع والوعد الرئاسي لا يساوره شك رؤية المأمول قريباً.