مازالت سيناريوهات معاناة التلاميذ والطلاب مستمرة في الحصول على الكتاب المدرسي وإيجاد البيئة المدرسية المهيئة حيث يعاني بعض الطلاب من عدم توفر المياة والتهوية الجيدة بسبب اكتظاظ الفصول حيث تتراوح أعداد التلاميذ في بعض الفصول مابين((90 -80 - 60- 50 تلميذاً كما انها آيلة للسقوط بجانب النقص الحاد في الكتاب المدرسي مما يؤثر على استيعابهم. .. فالسؤال الذي يطرح نفسه أين تبخرت تصريحات المسؤولين بولاية الخرطوم في تهئية البيئة المدرسية وتوفير المعلم والكتاب المدرسي والإجلاس.. رصدت جولة «آخر لحظة» بعدد من المدارس الطرفية حجم المعاناة.. وناشد عدد من أولياء الأمور الجهات المسؤولة بضرورة الالتفات للمؤسسات التعليمية حتى لا يكون هناك تسرب مدرسي ولتخريج أجيال لهم دور في بناء الوطن. قالت ليلى عمر: لديها خمسة من الأبناء بمرحلة الأساس وتقوم بشراء الكتاب المدرسي لعدم توفره بالمدارس وأحياناً تحول ظروفها المالية من توفيرة موضحة أن سعر الكتاب يتراوح مابين «25 - 30». الدولة رفعت يدها: وتضيف إلهام صلاح ربة منزل أن الدولة رفعت يدها عن التعليم وأصبح شراء الكتاب المدرسي عبئاً جديداً للأسر في ظل الضغوط المعيشية وأكدت بالقول على عدم وجود فرق بين المدارس الحكومية والخاصة. مجرد أحلام: فيما كشفت جولتنا بعدد من المدارس الطرفية حجم الاكتظاظ الكبير للتلاميذ. وقال الأستاذ محمد خير بإحدى مدارس أمدرمان، موضحاً أن العام الدراسي يسير بصورة غير واضحة المعالم، مشيراً لوجود نقص حاد في الكتاب المدرسي وإشراك ثلاثة إلى أربعة في كتاب واحد، مؤكداً عدم وجود معالجات في المدارس الحكومية من حيث الإجلاس وعدم توفر الكتاب المدرسي وإنما تكرار ذات المسلسل.. مشيراً إلى ازدحام الفصول بصورة كبيرة جداً، حيث تتراوح أعدادهم مابين 60 -90 مما يؤثر سلباً على استيعابهم موضحاً أن العدد المقرر لعددهم في السابق (35 ) كحد أقصى للصف الأول، والآن ما بين 140 -160 عبارة عن فرن: وتحكي الطالبة سمية أحمد بمدرسة أمدرمان عن معاناتهم المتكررة عام بعد عام موضحة أنهم يجلسون ثلاثة إلى أربعة في مقعد واحد مما يدفع بالكثيرين للجلوس على الأرض مما يحول دون الاستيعاب الجيد للدروس والتكدس والازدحام يرفع من درجة الحرارة، وشعورنا كاننا داخل فرن.. موضحة أن عدد الطلاب داخل الصف الثالث بالمرحلة الثانوية 70-80 )وبالصف الأول 90-100 طالبة. وتؤكد الطالبة سحر على الشح الكبير في الكتاب المدرسي وما تم توفيرة أعداد قليلة وممزقة لا تحتمل صفحاتها التقليب والإطلاع وإشراك «6-7» في كتاب واحد الأمر الذي دفعنا لشرائه من الأسواق. بيئة متهالكة: وتحدثت منى عبدالله طالبة بإحدى مدارس الكلاكلة عن البيئة المدرسية المتهالكة والفصول الآيلة للسقوط وافتقادها لدورات المياه والكهرباء ومياه الشرب، حيث يلجأ المعلمون والتلاميذ للمنازل المجاورة لقضاء الحاجة. نقص حاد: من داخل مدرسة الشهيد أحمد يوسف بتوتي رصدت آخر لحظة النقص الكبير في كتاب الينبوع حيث لجأ التلاميذ لشرائه من أسواق العاصمة.. وقال مصدر مسؤول فضل حجب اسمه تتراوح نسبة النقص في الكتاب المدرسي مابين 90- 100%. ومن داخل بعض المدارس بضاحية أركويت أجمع عدد من المعلمين على استقرار العام الدراسي الجديد رغم ما شهدته بداياته من النقص في الإجلاس والكتاب المدرسي، مشيرين لقيام الوزارة بسد النقص. فيما أكدت الأستاذة ابتسام عوض الكريم على توفر الكتاب المدرسي والمعلم، موضحة أن العام يسير بطريقة سلسة بالتعاون مع أولياء الأمور، وزادت قائلة إن الاهتمام دائماً ما يكون بمدارس وسط العاصمة وتجاهل المدارس الطرفية دون ذكر أسباب التهميش والتجاهل ومعاناتها من شح الكتاب المدرسي والإجلاس إلا أنها أشارت لتوفر الكتاب في بعض المدارس الطرفية ومعاناتها من نقص المعلم بسبب تدهور البيئة إضافة لعدم رغبة التلاميذ في تلك المدارس في التعليم. موضحة أن عدد التلاميذ داخل الفصل يتراوح مابين 30 -60 ذاكرة بانه فوق العدد المفروض.