العمدة محمد أحمد الشيخ الطاهر ود البلة من مواليد ود نمر ولاية النيل الأبيض 1948 مقيم في منطقة الحسانية الشقيلاب معقل أسلافه، هو الحفيد المباشر للشيخ أحمد ودالبله المذكور في تأريخ السودان كأحد الشخصيات البارزة في الحكم التركي والمهدية والذي كان لقبه بحر أبيض لكرمه أخذ الطريقه على سيدي الحسن أبوجلابية نور «راجل كسلا» الذي أكرمه ودالبله إكراماً فاق زمانه وأجزل له أبوجلابية بالدعاء، وعندما قامت المهدية كان عمر ودالبلة كما قال العمدة (78) عاماً وأرسل له المهدي قائد رأس المائة والذي أبلغه رسالة شفاهة بأن جيوش المهدية قد جاعت ونريد الدعم فبادر من فوره إرسال مائة جمل محملة بالعيش الصفراء والمخبازة وفتح كل مطاميرة في خدمة جيش المهدي وأرسل خمسة مراكب قطفور من الحراز محملة بالعسل للقوات. ولأن للقبيلة دورها في التأريخ والوحدة الوطنية يقول العمدة كان جدنا يسكن في منطقته الحالية التي كان يطلق عليها الشجيرة وأنشأ ثلاثة قرى كبرى في السودان حلة ود البلة الحالية، ومهلة ود البله، ودبيبة ودالبله في النيل الأبيض.. ويقول تزوج جدي من تسع «نسوان» من تسع قبائل وأنجب منهن جميعاً، ويواصل قائلاً عندما قامت حروب المهدية أرسل جدي ابنه البكر عمر مع قوات المهدية «قائد رايه» استشهد في قلابات وكان الوحيد الذي حنط الإنجليز جثته وتمت إعادته لوالده، والآن في أكثر من سبعة قرى «الحسانية، أم حراز، الشقيلاب، الخور، غريبه، الجرف، القصره والكلاكلات». وعن أراضي ود البلة الموروثة يقول تم منح سلطات عمدة للشقيلاب ود البله من النظام الإداري والأهلي لولاية الخرطوم، يتبع لإمارة الكواهلة، يتبع إدارياً لإمارة الكواهلة بالولاية ونظارة الحسانية «نظارة ودهباني» بالنيل الأبيض ولي سلطات مباشرة في إعادة تعمير الحلة الحالية ودالبلة بموجب قرار صادر من سلطات الأراضي وبموجب شهادة بحث تأريحية بقرار إداري من سلطة الإدارة الزراعية والولائية التي كان رئيساً لها محمد الشيخ مدني، وفق خطة إسكانية خاصة صدقها المعتمد السابق لمحلية جبل أولياء الفاتح الشريف وتم تكوين لجنة إدارية للإشراف على إعادة تعمير القرية وتم توزيع القرية على المستحقين في مساحة ودالبله المعلومة بالسجلات، وتم تخطيطها تخطيطاً نموذجياً، ودخلنا في مساومات سابقة مع إدارة مشروع سندس الذي طلب ضم ود البله للمشروع لكننا رفضنا، وكانت مساجلات قانونية محفوظة في ردهات المحاكم وانتهى الأمر، وهي الآن ليست ضمن المشروع، والآن المعتمد إبوكساوي الذي تجمعنا به صلة قرابة كنا نحسب بما أنه من أبناء المنطقة وهو صاحب حرم مماثل،حرم أبوكساوي، ولكن حرمنا نحن مسجل. يواصل: كنا نتمنى أن يحفظ حقنا ومن جاورنا.. لكننا تفاجأنا بإزالة مجهود فقراء بنوا مساكنهم بدم الحجامة، وعندما حضرت سلطات إدارة الأراضي الحكومية للموقع عقب تكسير بعض المواقع من القرية الكائنة فوجئوا بوجود مستندات قانونية تثبت أحقية الناس في هذه الأرض وأن ود البله تمثل ملتقى قبائل عدة تمازجت وتصاهرت في المنطقة. وحول رؤيتهم المستقبلية يقول عمدة ودالبلة نتمنى أن يتم تقنين وجودنا بتخطيط نموذجي ويتم تقديم الخدمات وتوصيل الكهرباء، وبحمد الله لدينا بئر ارتوازية، وزاد نحن كلجنة وعمودية لانقر توغل بعض الناس على الأراضي الحكومية المجاورة لنا وأراضي سندس وهو يتحمل المسؤوليه القانونية والجنائية أما مساحتنا لن نتنازل عن شبر منها. ويضيف لدينا أمر الآن أمام المحاكم بأن لنا سجلاً باسم جدنا داخل «سندس» وسنفتح ملفاتها حوالي 30 ألف وخمسمائة فدان موروثة وسنلاحقهم.