أعلن المشير عمر البشير رئيس الجمهورية عن توجهه لنيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال إن المشاركة حق مشروع للسودان وأن الولاياتالمتحدةالأمريكية لا تستطيع إتخاذ أي إجراءات ضدي لكنه لم يستبعد أن يكون هناك حشود ومظاهرات تندد بمشاركته، وأضاف اخذنا أذونات العبور وحجزنا في فنادق نيويورك، وقال البشير في مؤتمر صحفي أمس بقاعة الصداقة بالخرطوم إن العائد من رفع الدعم يوجه للشرائح الضعيفة، مشيراً إلى أن دعم السلع والمواد البترولية مرض إذا دخل على الاقتصاد السوداني فلن يتعافى منه، مبيناً أن الدعم يشكل خطورة على الاقتصاد، لافتاً النظر إلى أن الدولة تدعم المواد البترولية ب(5.15) مليار جنيه وهو ما يساوي ميزانية الدولة، مبيناً أن الحكومة تستورد جازولين سنوياً بقيمة مليار وسبعمائة مليون دولار وأنبوب الغاز بواقع (60) جنيهاً وتبيعه للمواطن ب(14) جنيهاً وبرميل النفط ب(110) دولار وتبيعه ب(49) دولار، وأكد البشير أن الإجراءات الاقتصادية التي سيتم تطبيقها سياسة الحكومة بأكملها. وقال إن هناك فئات كبيرة ظلت تتمتع بالدعم، بينما هناك فئات معنية بالدعم محرومة من ذلك، وأوضح أن العائد من رفع الدعم سيوجه أيضاً لتحسين المرتبات ودعم الأسر الفقيرة والإنتاج، وأرجع أسباب عجز الموازنة للتضخم، لافتاً إلى أن الدولة استطاعت توفير السلع الأساسية رغم الضائقة المالية، منبهاً إلى أن الأزمة الاقتصادية أفقدت البلاد الإيرادات المالية، كاشفاً عن تهريب مليون طن جازولين عبر الحدود التي أقر بصعوبة مراقبتها للحد من الظاهرة، وقال إن الإجراءات الاقتصادية تشكل ضغطاً على الفئات الضعيفة مؤكداً أن هناك معالجات ستتم عبر وزارة الرعاية الاجتماعية لقضاياهم، قاطعاً بأن البرنامج الاقتصادي سيتم تطبيقه بصورة متكاملة، وأن القرار سيقلل من الاستهلاك، وانتقد البشير عدم الموازنة في الإنتاج والاستهلاك، وقال إذا لم يكن هناك استقرار اقتصادي فلن يكون هناك استقرار سياسي. مشيراً إلى أن الإستراتيجية القادمة تحقيق الأمن الشامل سياسياً وعسكرياً لمن أبى الآن أهم أهداف الحكومة هو تحقيق السلام في السودان، وقال إن التغيير الذي حدث في جوبا خدم مصالح السودان والجنوب، لأننا شعرنا أن هناك إرادة قوية لمعالجة القضايا العالقة. وجدد البشير تأكيداته بإشراك كافة فعاليات المجتمع والأحزاب في وضع الدستور، وقال إن قضية أبيي حلها يرتكز على الاتفاق فيما يعتمد حلول قضية المنطقتين على البروتكول الخاص بها، وكشف عن استمرار الحوار مع كافة القوى السياسية بينما وصل مرحلة توقيع الاتفاق حول القضايا الوطنية مع حزب الأمة القومي، وقال إن الجهود والمحاولات مستمرة مع المؤتمر الشعبي وستكلل بنتائج جيدة، وقال إن موقف الحكومة الثابت أن لا ركوع لأحد وهذه مباديء لا حياد عنها ولا تطبيع مع إسرائيل مهما كان الثمن.واذا الشعب اختارنا بمابدئنا ورضي واذا لم يرض يجيب غيرنا.