شطبت محكمة الاستئناف أم درمان جميع طلبات الاتهام عن أولياء دم قتيل جامعة القرآن الكريم بتشديد العقوبة، وعن محامي الدفاع عن الطلاب من زملائه المدانين بقتله داخل دار الاتحاد بالثورة، وأصدرت قراراً أيدت بموجبه عقوبة السجن (5) سنوات للأول والثاني والثالث وأدانتهم بارتكاب جريمة القتل شبه العمد والسجن (3) سنوات للرابع والخامس لتسترهم على الجريمة والتي أوقعتها عليهم محكمة جنايات كرري برئاسة مولانا إمام الدين جمعة عبد الله. وكشف مصدر مأذون ل(آخر لحظة) أمس أن محكمة الاستئناف شطبت في قرارها ما توصل إليه قاضي المحكمة العامة بكرري حول أن الأدوات المستخدمة في الجريمة من طوق وخرطوش لم تكن خطرة وأن مواضع الضرب ليست حساسة مما يؤكد أن الموت لم يكن نتيجة راجحة لضرب المتهمين للمجني عليه لمحاسبته عن تحريضه للطلاب الجدد بعدم الانضمام للحركة الإسلامية والاتحاد وإن ترتب على الضرب الوفاة لاحقاً. ونبهت المحكمة إلى أن إرادة المتهمين اتجهت إلى استجواب المجني عليه وليس الضرب إلا بعد أن تعذر انتزاع بعض الأقوال منه، في الوقت الذي لم يثبت فيه من خلال البينات أن هناك تخطيطاً أو اتفاقاً جنائياً مسبقاً، وأشار الاستئناف إلى أن المتهمين الرابع والخامس كانا على علم تام بما يجري داخل مكتب الاتحاد الذي وقعت فيه الجريمة وبالتالي ما قررته محكمة الموضوع جاء صائباً بسجنهم (3) سنوات.