قال والي ولاية الجزيرة الزبير بشير طه، أمس إن مجهولين أطلقوا النار على مواطنين اثنين بحاضرة الولاية مدينة ودمدني، ما أدى لمقتلهما أثناء الاحتجاجات على رفع الدعم التي شهدتها المدينة. وتعهد بملاحقة الجناة وتقديمهم للمحاكمة. وزاد: (إذا ثبت تورط الشرطة أو أى جهة أخرى سوف يتم تقديمها للعدالة).وأكد الوالي في تصريحات صحفية إصابة سبعة وثلاثين شرطياً، أثناء فض التظاهرات التي قال إنها يقودها مشاغبون. وقال إن السلطات ألقت القبض على 103 من المشاغبين، و(20) تم القبض عليهم فى سوق المدينة (الصغير)، نافياً تعرض مقر أمانة حكومة الولاية إلى النهب، ووصف أحداث الشغب بالمدبرة. وأوضح أن عناصر من الجبهة الثورية ومجموعات ليست من الولاية هي وراء الأحداث. وأشار إلى أن المعلومات المتوفرة لدى السلطات، تفيد بأن ما حدث هو امتداد لبصمات الأحداث الأخيرة في أم روابة ونيالا. ودعا الوالي المواطنين إلى تشكيل لجان طوارئ لحماية الأحياء والممتلكات والمرافق الخدمية، لحين استقرار الأوضاع. وتعرض أحد المصارف بشارع الجمهورية فى المدينة لعملية نهب، وقالت الشرطة أمس إن قتيلاً يدعى أحمد محمد علي، سقط برصاص أطلقه مجهولون من سيارة مدنية (بوكس)، عبرت خلال تجمّع للمحتجين في حي عووضة. وأوضح بيان ثانٍ للشرطة منذ وقوع الأحداث، أنه في حوالى الساعة الثامنة والنصف مساء أمس الأول ، بدأ عدد من المتظاهرين بمنطقة عووضة، برشق عربات المارة بالحجارة،وتابع: «في هذه الأثناء انطلقت رصاصة من عربة بوكس مدنية عابرة إثر رشقها بالحجارة، أصابت المواطن المعني وأدت لوفاته في الحال، وفرّت العربة هاربة». وأكدت الشرطة أنها اتخذت الإجراءات القانونية وما زالت توالي البحث عن الجاني. وفي السياق كشفت ولاية الجزيرة عن تشكيل لجنة مختصة للتحري حول أحداث الشغب التي شهدتها مدينة ود مدني والتي أدت لسقوط قتيلين، مؤكدة أن السلطات بسطت سيطرتها على المدينة عقب محاولات متفرقة لأعمال شغب جديدة اليوم الثلاثاء لم تلق استجابة من المواطنين. وأوضح المهندس محمد الكامل فضل الله وزير الثقافة والإعلام ونائب الوالي الجزيرة بالإنابة ل«إس إم سي» أن الأوضاع بحاضرة الولاية تسير بشكل طبيعي بعد أن زاولت المدارس والمحال التجارية ومحطات الخدمة أعمالها دون أن تتأثر بالأحداث، مبيناً أنه تم التحفظ على (121) من المشاركين في أعمال الشغب للتحري معهم توطئة لتقديمهم إلى المحاكمة.