أدانت محكمة جنايات الأوسط أم درمان برئاسة مولانا كامل الباهي أمس الملاكم الطريفي بقتل الحاجة ثريا «قتيلة الشهداء» عمداً مخالفاً بذلك نص المادة «031» من القانون الجنائي كما أدانت المحكمة «3» متهمين بمخالفة نص المادة «571» النهب. وقالت المحكمة في قرار الإدانة إن الأدلة الدامغة تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن المتهم الطريفي تسبب في وفاة المجني عليها ثريا دون تدخل اي عوامل ظرفية وأنه سجل اعترافاً قضائياً بذلك عندما دخل منزل المجني عليها بحي الشهداء أم درمان بقصد السرقة وعندما شعرت به القتيلة قامت بمقاومته فاعتدى عليها بالضرب وعضها في صدرها وقام بدفعها بكل قوته مما أدى إلى اصطدام رأسها بالحائط ونتج عن ذلك الوفاة. وأضافت المحكمة في قرارها أن بقية المتهمين وهم مجموعة من المتشردين دخلوا للمنزل عقب الجريمة بقصد السرقة ووجدوا المرحومة ملقاة على الأرض وقاموا بسحبها إلى داخل الغرفة وأن أحدهم قام بخنقها حسب إفادة المتهمين. وأشارت المحكمة إلى عدم وجود اتفاق مسبق بين المتهم بالقتل العمد والمجموعة التي جاءت بقصد السرقة، وأوضحت أن قرار الطبيب الشرعي الذي شرح جثة القتيلة آنذاك د.عقيل النور سوار مدير مشرحة الخرطوم أكد بأن سبب الوفاة ارتجاج في الدماغ نتيجة الاصطدام بجسم صلب، ونفى تقرير التشريح أن يكون سبب الوفاة الخنق، وأشارت إلى وجود عضة في الصدر، وقالت المحكمة إن المتهم وهو ملاكم اعتدى على امرأة مسنة تجاوزت العقد السادس من العمر وإنها هشة العظام وإن المتهم قوي البنية وإنه كان مدركاً بأن اللكمة التي اعتدى بها على القتيلة كانت كافية لإزهاق روحها لذلك قررت المحكمة إدانته تحت المادة «031»، كما اعتمدت المحكمة على اعترافات المتهم التي أدلى بها أمام القضاء ولم يقدم ما يثبت بأنه تعرض لتعذيب، كما أشارت المحكمة أن المتهم قام بتمثيل الجريمة بكل دقة وعفوية، وجاء ذلك مطابقاً لاعترافاته القضائية، كما أن بقعة الدم التي وجدت في بنطلون المتهم والتي أخذت من حائط الغرفة جاءت مطابقة لفصيلة دم المرحومة. وأضافت المحكمة بأنها توصلت بما لا يدع مجالاً للشك ومن خلال الدلائل والقرائن و الاعترافات التي أدلى بها المتهم بأن وفاة المجني عليها نتيجة مباشرة للاعتداء، وبعد الإدانة تقدم ممثلاً الدفاع للمحكمة بأسباب مخففة للحكم بأن المتهم صغير ويعول أسرة، وارجأت المحكمة النطق بالحكم إلى جلسة غدٍ الخميس، وذلك لعدم إحضار الإعلام الشرعي الخاص بشقيق القتيلة الذي توفي قبل أشهر قليلة وقام بتوكيل د. محمد أحمد حسن عبيد إنابة عن أولياء دم القتيلة لظهوره أمام المحكمة والمطالبة بالقصاص.